أقام المعهد العالي للدراسات البحرية، أمس الخميس بالدار البيضاء، حفلا على شرف 20 بحارا جيبوتيا، استفادوا لديه من دورة تكوينية استغرقت ستة أشهر.
وبالمناسبة، أكدت مديرة المعهد السيدة أمال فتح الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار اتفاقية ثلاثية تجمع بين المغرب وجيبوتي واليابان، وتروم تعزيز شروط الأمن والسلامة، ومحاربة ظاهرة القرصنة التي تعرفها سواحل جيبوتي.
وأبرزت أن هؤلاء المتوجين وقع عليهم الاختيار بناء على اختبار شفوي وكتابي وذلك لتسليحهم بمختلف التقنيات المعتمدة في حماية الحدود البحرية لبلادهم على متن سفينتين منحتهما اليابان لدولة جيبوتي حتى تفي بهذا الغرض الأمني.
وقد تلقى هؤلاء الأطر، من ربابنة وغيرهم، تكوينا شاملا يجمع بين ما هو نظري وتطبيقي، فضلا عن استفادتهم من سلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من الموانئ المغربية من أجل الاحتكاك عن قرب بفرق التدخل العاملة بسفن ملاحة التجارة الدولية.
وأبرزت أنه بفضل مؤهلات وكفاءات أطره وجودة دوراته التكوينية فقد أصبح المعهد يحظى بإقبال متزايد، خاصة في ظل سياسة الانفتاح الذي ينخرط فيها، تماشيا مع الاستراتيجية التي تسلكها المملكة بقيادة الملك محمد السادس من أجل تعزيز علاقات التعاون وتبادل الخبرات والتجارب مع البلدان الإفريقية الصديقة.
وذكرت أن المعهد دأب منذ سنة 1978 على تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية، والتي عمل مؤخرا على تكثيفها بدعم من الوزارة الوصية سواء في ظل تعاون ثنائي مع البلدان الإفريقية أو بمساهمة من بعض الداعمين من قبيل اليابان وكوريا، مشيرة في هذا الصدد إلى الفوج المتخرج قبل شهر والذي ضم عددا من البحارة المنتمين لدولتي الكوت ديفوار والغابون، في انتظار أن تليه وفود من دول أخرى ممن عبرت عن رغبتها في الاستفادة من تكوين المؤسسة الذي يتماشى مع المعايير المعتمدة من طرف المنظمة العالمية لأعالي البحار.
و.م.ع