عبّر بحارة الصيد التقليدي بميناء الصويرية القديمة عن ارتياحهم الكبير إزاء البداية المشجعة لموسم صيد الأخطبوط الصيفي، الذي انطلق وسط تفاؤل واسع بوفرة المنتوج وجودته، ما ينعكس بشكل إيجابي على الوضعية الاقتصادية للبحارة وأرباب القوارب.
ويأتي هذا التفاؤل في سياق الانتعاش الملحوظ الذي تعرفه المصايد المحلية، حيث سجل سوق السمك بالجملة كميات وافرة خلال أولى أيام الموسم، مما يعزز الآمال بموسم ناجح على كافة المستويات.
وفي تصريح لجريدة “البحرنيوز”، أكد أحمد الناجي، رئيس تعاونية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بالصويرية القديمة، أن حوالي 350 قاربًا دخلت مباشرة في أجواء الموسم الجديد، ما يعكس تعطش المهنيين للاستفادة من هذه الفترة المهمة في السنة.
وأوضح الناجي أن الحصيلة الأولى كانت “جد مشجعة”، حيث تم تسجيل 26 طنا يوم الخميس و27 طنا أمس الجمعة، أي ما مجموعه 53 طنا من الأخطبوط المصطاد في يومين فقط، ما يشير إلى وفرة ملحوظة ونشاط متميز بالميناء.
وأضاف المتحدث أن أحجام الأخطبوط تتراوح هذا الموسم ما بين 2.5 و4 كيلوغرامات للوحدة، وهي أرقام أفضل مقارنة بالموسم السابق، ما يعزز من القيمة التجارية للمنتوج ويمنح البحارة هامش ربح مريح.
وبخصوص الأسعار، فقد تجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد 106 دراهما، وهي قيمة اعتبرها المهنيون “مقبولة نسبيًا” مقارنة بالسوق، خاصة بالنظر إلى الأحجام الكبيرة وجودة المصطادات.
ويرى المهنيون أن هذه المؤشرات الإيجابية تعود إلى التدبير الجيد للمصايد، والإجراءات التنظيمية المعتمدة للحفاظ على التوازن البيئي واستدامة الرخويات، مؤكدين أن ميناء الصويرية القديمة بات يشكل اليوم محطة حيوية لدعم الاقتصاد المحلي وتحسين الظروف المعيشية للبحارة وأسرهم.
كما شدد الفاعلون المحليون على أهمية تعزيز المراقبة والتدبير ئالمستدام للمصايد من أجل ضمان استمرارية الموارد البحرية، والحفاظ على المكاسب المحققة، بما يخدم مصالح الصيادين ويدعم تطور القطاع البحري بصفة عامة.
