يطالب عدد من الغطاسين المهنيين والفاعلين المحليين بمدينة الجديدة، بتعزيز منظومة الإنقاذ والسلامة البحرية خلال موسم جني الطحالب، في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بعمليات الغوص في ظروف مناخية ومهنية معقدة، وفي غياب وسائل التدخل السريع والمعدات الوقائية الأساسية.
ويؤكد المهنيون أن حوادث الغطس، رغم خطورتها، لا تزال تُواجه باجتهادات فردية من الغطاسين أنفسهم، في غياب منظومة مؤسساتية متخصصة قادرة على الاستجابة الفورية. فحياة الغطاس قد تكون رهينة لدقائق معدودة، ما يفرض – حسب المتدخلين – ضرورة التوفر على مروحية تدخل سريع، وفرق مجهزة للتعامل مع حالات الاختناق والغيبوبة تحت الماء.
كما يشدد المهنيون على ضرورة تعزيز قدرات الغطاسين عبر التكوين في الإسعافات الأولية تحت الماء، وتمكينهم من الأدوات والمعرفة اللازمة لإنقاذ زملائهم، باعتبارهم أول خط نجدة، خاصة في الأعماق. غير أن هذا التدخل يتطلب أدوات محددة، ومعرفة دقيقة بطبيعة المخاطر، لتفادي مضاعفات خطيرة مثل الاختناق أو توقف التنفس.
وفي هذا الإطار، يبرز مطلب ملحّ بضرورة إحداث قاعة ضغط طبي بالجديدة، تُعنى بمعالجة الحالات الناتجة عن اضطرابات الغوص، مثل “داء الغواص” أو “الرضح الضغطي”، وهي اضطرابات تحدث نتيجة تمدد الغازات في الجسم أو تحرر النتروجين في الأنسجة، ما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية ومضاعفات قد تصل إلى الوفاة. وتُعد قاعة الضغط (أو وحدة العلاج بالأكسجين عالي الضغط) إحدى وسائل العلاج الحديثة المعتمدة في بروتوكولات طب الغوص، حيث تسمح بتنفس الأكسجين النقي في بيئة مضغوطة، ما يساعد على مكافحة الالتهابات وتحفيز شفاء الأنسجة المتضررة.
في سياق متصل، يلتمس الغطاسون من الجهات الوصية تحسين ظروف الاشتغال والارتقاء بأوضاعهم الاجتماعية، في ظل هشاشة واضحة وأمراض مهنية متراكمة، تُعد ثمناً لمخاطر الغوص والتعرض الدائم للضغط العالي ونقص الأكسجين، ما ينعكس سلبًا على صحة الغطاسين وقدرتهم على الاستمرار في هذا النشاط الحيوي.
وتشهد الدائرة البحرية للجديدة نشاطًا بحريًا مكثفًا تزامنا مع موسم جني الطحالب الحمراء، حيث خص القرار المنظم لموسم الطحالب الدائرة البحرية للجديدة، التي تعرف نشاط 850 قاربا، (خصها) بكوطا إجمالية في حدود 19891 طن، يتم تفريغها بأربعة نقط، تهم ميناء الجديدة وميناء الجرف الأصفر ونفطة التفريغ المجهزة الحديدة وكذا نقطة التفريغ سيد