عملية إنقاذ تتحول إلى محاولة إختطاف مركب صيد بسواحل الوطية

0
Jorgesys Html test

كادت عملية إنقاذ مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل طانطان، أن تتحول إلى محاولة اختطاف مركب الصيد الساحلي بالجر “نور الهدى”، بعدما تدخل هذا الأخير لإنقاذ المرشحين للهجرة من شبح الغرق قبالة السواحل المحلية.

الصورة تقريبية من الأرشيف

وتعود تفاصيل الحادث إلى تدخل مركب الصيد بالجر لإنجاد قارب يقل عدداً من المهاجرين السريين، بعد تلقي السلطات المختصة نداء استغاثة يفيد بوجود أشخاص يواجهون خطر الغرق. وحيث تم إيفاد الخافرة “آسا” إلى موقع الحادث لتقديم المساعة للقارب المنكوب، غير أن عمليات التمشيط التي استمرت لساعات لم تسفر عن العثور على القارب. وفي ذات الأثناء، تمكن مركب “نور الهدى” من العثور على المهاجرين وانتشالهم على متنه.

وكادت مجريات الأمور الخروج عن السيطرة، بعدما حاول بعض المرشحين للهجرة، إرغام الطاقم على تغيير وجهة المركب نحو السواحل الإسبانية. هذا الوضع دفع ربان المركب إلى طلب الدعم والمواكبة من البحرية الملكية والدرك البحري، تفادياً لفقدان السيطرة. وقد تابع عدد من مراكب الصيد القريبة تطورات الموقف عبر قنوات الاتصال اللاسلكي، حيث سُمعت بوضوح محاولات طاقم المركب لاحتواء الموقف وإعادة الأمور إلى نصابها.

وبفضل التنسيق المحكم مع السلطات البحرية، نجح الطاقم في توجيه المركب نحو ميناء الوطية، حيث كانت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في حالة تأهب لاستقبال المهاجرين وتسلمهم، في إطار مسطرة تتبع خيوط الواقعة وتفكيك شبكات تهريب البشر التي تقف وراء هذه العمليات.

 وأثارت هذه الحادثة موجة من الجدل داخل الأوساط المهنية البحرية، حيث دعت أصوات عديدة إلى إعادة النظر، في إقحام مراكب الصيد في عمليات الإنقاذ، معتبرة أن هذه المراكب غير مهيأة لهذه المهام التي تندرج أصلاً ضمن اختصاصات الوحدات المتخصصة. وأشار بعض الربابنة وأفراد الأطقم الذين سبق لهم التدخل لإنقاذ مهاجرين، إلى أنهم تعرضوا خلال عمليات مماثلة لاستفزازات وتهديدات من طرف المرشحين للهجرة، خاصة وأنهم في الغالب يكونون في حالة توتر شديد بعد فشلهم في بلوغ الضفة الأخرى.

بل أكثر من ذلك فخوافر الإنقاذ بدورها تعرضت لهذا النوع من التحرشات، وهو ما يفرض إلزامية تحرك الأجهزة المختصة بمواكبة مثل هذه العمليات، من قبيل مواكبة عناصر دركية لأطقم الخوافر في حالة هذا التدخل، كما من المفروض ان تكون البحرية الملكية متأهبة للتدخل في حالة خروج الوضع عن السيطرة .  لاسيما وأن خطورة هذه المواقف تزداد  في الحالات التي يفوق فيها عدد  المرشحين للهجرة  عدد طاقم المركب ، ما قد يمنحهم القدرة على فرض السيطرة وتغيير وجهة المركب نحو المجهول، وهو سيناريو يهدد سلامة الأرواح والممتلكات على حد سواء.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا