قاع أسراس .. السردين يتدافع نحو الشاطئ في مشهد غريب جعل أصابع الإتهام تلاحق الدلالفين السوداء (+ فيديو)

0
Jorgesys Html test

تداول مجموعة من المهتمين بشأن البحري بشاطئ قاع أسراس في ساعات الأولى من صبيحة اليوم الاثنين 18 غشت 2025  أشرطة فيديو توثق جنوح كميات مهمة من سمك السردين ونفوقها على الشاطئ  في مشهد أثار فضول مرتادي الشاطئ الذين ظهور في حالة من الصدمة غير مصدّقين لهذا الحدث الإستثنائي .

وإختلفت التعليقات بين من يعتبر الظاهرة ناجمة عن الصيد غير القانوني من طرف المراكب، فيما ذهب آخرون إلى القول بأن الأمر يتعلق بفرار هذه الأسماك من حيوانات بحرية مفترسة، حيث تعد هذه الفرضية هي الأقرب للصواب، خصوصا وأن الأسماك ظهرت وهي تتراقص على مستوى الشاطئ ، وبالتالي فنفوقها تم بعد خروجها إلى الشاطئ. 

واكد حميد السرغيني مدير تعاونية الوفاق في تصريح للبحرنيوز الدي تابع الظاهرة عن قرب، ان هذه الواقعة ناجمة عن مطاردة الدلافين لهذه الأسماك الصغيرة،  ما أفقدها البوصلة متدافعة نحو الشاطئ. وأكد المصدر بإعتباره واحدا من المتتبعين للشان البحري و البيئة البحرية على المستوى المحلي ، أن الدلافين تعتمد أسلوب “القَطْع” أو “التحطيب” (Herding) لصيد فرائسها، حيث تُحاصر السرب في كرة كثيفة،  ثم تدفعه نحو المياه الضحلة اي باقل عمق بحري لتسهيل الانقضاض. وقد ساهمت تغيرات المدّ الليلي والتيارات الساحلية في تقريب السردين من الشاطئ ، مما جعل سرب السردين عرضةً للمطاردة في نطاق ضيق من طرف الدلافين السوداء.

وأضاف المتحدث ان مثل هذه الظواهر تبقى عادية،  إلا انه يجب على مرتادي الشواطئ التعامل معها بشكل حذر،  رغم جاذبية المشهد الدي يخلق الدهشة في صفوف الحاضرين ، إذ من الضروري أن يلتزم المتواجدون على الشاطئ باحترام الطبيعة، وعدم رمي المخلفات أو محاولة مطاردة الدلافين أو لمسها، وترك الطبيعة تؤدي دورتها. فهذه اللحظات جزء من توازن السلسلة الغذائية البحرية، وأيّ تدخلٍ قد يربك السرب أو يؤذي الدلافين.

وأشار المتحدث في ذات الصدد ان سواحل قاع اسراس ما تزال تحتفظ بتنوعٍ حيّ يُبهِر الزائرين بين حينٍ وآخر. فحين تتقاطع حركة الأسماك العُلفيّة مع حضور مفترساتٍ ذكية كالدلافين، لتشكل عرضٌ طبيعي نادر و حيًا يبرز ديناميكية الافتراس وتكتيكات القنص الجماعي، حيث أصبحت سرب السردين محاصرة بين الشاطئ والدلافين في مشهدٍ عجيب سيبقى عالقًا في ذاكرة كل من شهده.

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا