الداخلة بين البحر والفضاء .. بوابة المغرب نحو التموقع الفضائي

0
Jorgesys Html test

بعد أن انفتحت الداخلة على البحر عبر مشروع الميناء الأطلسي الاستراتيجي، الذي يُنتظر أن يقود السياسة الأطلسية للمملكة في الجنوب، يطفو اليوم على السطح خبر آخر لا يقل أهمية، هذه المرة مرتبط بالفضاء. إذ أكدت الشابة المغربية أمينة بلخياط، الطالبة في تخصص الهندسة الميكانيكية والمشاركة في المسابقة الدولية المرموقة SERA Space التي تنظمها شركة Blue Origin التابعة للملياردير الأمريكي جيف بيزوس، أن الداخلة تتوفر على مقومات فريدة تؤهلها لتصبح موقعًا استراتيجيًا لإنشاء أول ميناء فضائي (Spaceport) بالمغرب وإفريقيا.

وتشير بلخياط إلى أن الموقع الجغرافي للمدينة عند خط عرض 23,7 درجة شمالًا يمنحها ميزة كبرى، لقربه من خط عرض مركز الإطلاق الشهير بكيب كانافيرال بالولايات المتحدة (28.5 درجة شمالًا). هذا العامل، إلى جانب المناخ الجاف الذي يوفر نحو 320 يومًا مشمسًا وصافياً سنويًا، مقابل حوالي 230 يومًا في كيب كانافيرال، يجعل من الداخلة بيئة مثالية لعمليات الإطلاق، بأمان وكفاءة عالية، ما قد يمهد الطريق أمام المغرب ليلعب دورًا إقليميًا وعالميًا في صناعة الفضاء.

كما شددت الباحثة على الإمكانات الكبيرة للمنطقة في مجال الطاقات المتجددة، خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بما ينسجم مع توجهات الاستدامة البيئية العالمية. وتُضاف إلى ذلك ميزة الانفتاح على المحيط الأطلسي، الذي يسهل مسارات الإطلاق ويضمن سلامة التجمعات السكانية من مخاطر سقوط أجزاء الصواريخ. أما من الناحية اللوجستية، فيواكب مشروع ميناء الداخلة الأطلسي التطورات بسرعة، مع توسعات كبيرة في بنياته التحتية، ما يمنح المنطقة قدرة على استقبال المعدات الثقيلة والتقنيات المتقدمة، ويعزز ربطها بالأسواق العالمية.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا