أعلنت مجموعة صوريمار الفاعل الوطني في مجال الأرواش البحرية، عن توقف تقني مبرمج للرافعة ذات الأحزمة الخاصة بالورش البحري بأكادير، وذلك خلال الفترة الممتدة من فاتح أكتوبر إلى غاية الثامن منه لسنة 2025. ويأتي هذا التوقف في إطار أشغال التحديث والتطوير التي تباشرها المجموعة، والتي تروم الرفع من القدرة الاستيعابية للرافعة من 250 طناً حالياً إلى 320 طناً كحد أقصى، بما يعكس التزام المؤسسة بمواكبة حاجيات السوق وتعزيز جودة خدماتها.
ويؤكد البلاغ أن هذا التوقف يندرج ضمن استراتيجية استثمارية طموحة، تهدف إلى تحديث البنيات التقنية وتحسين شروط العمل والسلامة داخل الورش البحري، بما يضمن مواكبة تطور الأسطول الوطني والدولي الذي يقصد ميناء أكادير باعتباره منصة بحرية رائدة. كما شددت المجموعة على أن عملية التحديث ستتيح تعزيز تنافسية الورش البحري لأكادير، وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لأرباب السفن والمستثمرين، لاسيما في ما يتعلق بعمليات الرفع والصيانة التي تتطلب دقة تقنية عالية ومعايير سلامة صارمة.
وفي هذا السياق، أوضحت صوريمار أن الرافعة لن تكون متاحة خلال هذه الفترة لأي عملية تتعلق بإدخال السفن أو إخراجها من الماء، مشيرة إلى أنها لا تتحمل أي مسؤولية بخصوص الأضرار أو التأخيرات الناتجة عن هذا التوقف، داعية في الوقت ذاته زبناءها وشركاءها إلى برمجة عملياتهم بما يتناسب مع هذا الانقطاع المؤقت للخدمة.
وتوجهت المجموعة بشكر خاص إلى زبنائها على تفهمهم وتعاونهم، مؤكدة أن هذا الاستثمار يندرج في إطار رؤيتها طويلة المدى، الرامية إلى تعزيز موقعها كشريك استراتيجي موثوق لقطاع الصيد البحري والنقل والخدمات البحرية بالمغرب. كما اعتبرت أن هذه الأشغال تمثل خطوة إضافية في مسار الارتقاء بجودة البنية التحتية البحرية الوطنية، بما يعزز إشعاع ميناء أكادير كمحطة محورية في حوض الأطلسي. وبهذه المناسبة، تجدد صوريمار التزامها بمرافقة شركائها وتطوير حلول متكاملة تستجيب لأعلى المعايير التقنية والتجارية، بما يجعلها في صلب دينامية التحديث التي يشهدها قطاع الاقتصاد الأزرق بالمغرب.