نظمت جمعية الميناء لحراس مراكب الصيد الساحلي بالداخلة بشراكة مع جمعية وادي الذهب للصيد البحري والمحافظة على البيئة ، لقاءً تواصلياً مع حراس المراكب بميناء الداخلة، خُصص لطرح التحديات التي تواجه هذه الفئة المهنية الحيوية واستعراض ملفها المطلبي. حيث أعاد اللقاء فتح النقاش حول ضرورة تثمين دور الحراس وتكريس الاعتراف بمهنتهم كرافعة أساسية لضمان استدامة قطاع الصيد، وحماية أرواح وممتلكات الفاعلين البحريين.
وشكل اللقاء مناسبة للتأكيد على الدور المحوري الذي يضطلع به حارس المركب باعتباره الضامن الأول لأمن وسلامة الوحدات البحرية، من خلال الكفاءة والانضباط وحسن التحلي بروح المسؤولية والأمانة. فهذه المهنة، وإن كانت غير ظاهرة في واجهة النشاط البحري، إلا أنها تشكل خط الدفاع الأساسي لحماية المراكب من أي تهديد أو اختراق.
وتمحورت مطالب الحراس حول تحسين ظروف العيش وتسوية الوضعية المهنية والإدارية، إلى جانب ضمان الحماية الاجتماعية والتأمين الصحي، باعتبارها حقوقاً مشروعة يجب التعجيل بتمكينهم منها. كما دعا اللقاء المجهزين إلى إعادة الاعتبار لقيمة حارس المركب عبر التكفل الجدي بمطالبه، وتوفير الظروف الملائمة لأداء مهامه، في أجواء تحفظ كرامته وتضمن استقراره المهني.
ومن الرسائل الأساسية التي خرج بها اللقاء دعوة الجهات الوصية إلى الانخراط الفعلي في حماية هذه الفئة وصيانة حقوقها، مع العمل على إشراك الجمعيات المهنية في تتبع أوضاع الحراس وتقييم أدائهم. خطوة من شأنها تعزيز إحساس الحراس بالمسؤولية وتحفيزهم على مزيد من الانخراط الإيجابي في خدمة قطاع يعتبر من أعمدة الاقتصاد المحلي والوطني.
وقد عرف اللقاء مشاركة وجوه وازنة من النسيج الجمعوي والمهني المحلي، من بينهم عبد الرحمان بوطلطست، الكاتب العام لجمعية وادي الذهب وعضو بجمعية الإنقاذ وغرفة الصيد الأطلسية الجنوبية، ورضوان لكراتي، رئيس جمعية الميناء لحراس مراكب الصيد الساحلي ، إلى جانب التامي العيساوي مدير جمعية إنقاذ الأرواح البشرية بالبحر، وأحمد كلد الفاعل النقابي في الصيد البحري.
