قالت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، مجيدة معروف أمس بالرباط ، أن هناك أكثر من 340 مشروعا معتمدا في مجال تربية الأحياء المائية حاليا، تغطي جميع القطاعات، فضلا عن تخصيص 4700 هكتار لزراعة الطحالب الكبيرة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 40 ألف طن.
وسجلت السيدة معروف في كلمة لها ضمن الحوار الوطني حول “تنمية وتثمين الطحالب البحرية” المنظم من طرف “الوكالة” بشراكة مع البنك الدولي، سجلت أن تربية الأحياء المائية تشكل عنصرا مهما في الاقتصاد الأزرق، وتسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر دعم الأمن الغذائي وخلق الثروات وفرص الشغل. وأشارت في ذات السياق أن “المكون الإيكولوجي حاضر بشكل كبير في استراتيجيتنا، كما نسهر على تنمية القطاعات المختلفة في إطار احترام الشروط البيئية”، مؤكدة، أيضا، التزام المغرب بتربية مستدامة للأحياء البحرية.
وبهذه المناسبة، سلطت المسؤولة الضوء على تنوع استعمالات الطحالب، ابتداء من التغذية البشرية إلى إنتاج الطاقة، مرورا بالفلاحة والصيدلة ومستحضرات التجميل، وكذا قطاع النسيج، لافتة إلى الطبيعة متعددة الجوانب والاستثنائية لهذا القطاع. وذكرت المسؤولة بإمكانات المغرب، الذي يمتد شريطه الساحلي على 3500 كيلومتر ويزخر بتنوع بحري استثنائي.
ويتوخى الحوار الوطني حول “تنمية وتثمين الطحالب البحرية” أن يشكل منصة للتشاور والابتكار، تجمع بين الخبرة العلمية والفرص الاقتصادية والاعتبارات البيئية، بما يسهم في تطوير هذا القطاع الواعد. كما يهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين، من أجل جعل هذا القطاع محركا للتنمية المستدامة، ومصدرا لإنتاج القيمة، وحاملا لفرص واعدة لفائدة البلاد.