في إطار تعزيز أليات التواصل بين الجمعية المغربية لربابنة صيد الرخويات ومنخرطيها من الربابنة نظمت الجمعية أمس الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 بمقر دار البحار بميناء آكادير لقاءا تواصليا لمناقشة حاجيات إدارة الصيد ومعهد البحث في الصيد البحري من معلومات وكدا سبل التعاون بين الأطراف المتدخلة سيما على مستوى الشق المتعلق بالمعلومة.
وشكل اللقاء مناسبة لتقييم حالة المخزون السمكي خلال مرحلة الصيد الأخيرة، وذلك بهدف إنجاز تقرير مفصل، سيتم حسب سعيد زرهون رئيس الجمعية إرساله إلى وزارة الصيد البحري لمساعدتها على تحديد معالم المرحلة المقبلة ، في أفق خلق بنك للمعلومات المرتبطة بالثروة السمكية في علاقتها بمجموعة من الإحداثيات البحرية.
ويمر إنجاز التقرير حسب دات المصدر إنطلاقا من تجميع المعلومات المرتبطة بالمخزون من الوسط البحري عبر الربابنة، وذلك في ظل الإحتكاكا اليومي لهؤلاء بواقع الصيد والثروة السمكية. الأمر الذي يجعلهم أكثر توفرا على المعلومات التي من شانها إغناء الدراسات والأبحاث التي يقوم بها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري حتى تكون الخلاصات والنتائج أكثر موضوعية.
ودعت الجمعية الربابنة إلى تعبئة الإستمارات الإلكثرونية التي تم إحداتها لهذا الغرض بدقة وموضوعية ،بمختلف المعطيات المتعلق بالمخزون السمكي والإحداثيات البحرية، وكدا بعض الأمور التقنية المرتبطة بحالة البحر والمياه و المناخ وغيرها من المعطيات.
وإستأترت هذه النقطة بنقاش الربابنة الذين عبروا عن إستعدادهم للتعاون مع إدارة الصيد والمعهد الوطني للصيد البحري، في أفق تعزيز الأبحاث التي يقوم بها المعهد بمعطيات تصب في إتجاه ضمان إنجاح دراساته والتي تشكل بالأساس أرضية تعتمدها إدارة الصيد في إستصدرا قراراتها المتعلقة بمواسم الصيد والتروة السمكية .
وتضمن برنامج اللقاء تقديم ورشة تكوينية من تأطير عمر بالزيد إطار بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير، الذي عمل على تقريب البحارة من الريح الشركية وإنعكاساتها على تجديد الثروة السمكية، وكدا تنوعها وتكاثرها، محاولا من خلال مداخلته تغيير النظرة السائدة لدا ظباط الصيد التي تنبني على كون هذه الرياح بمثابة عقاب وعائق امام رحلات الصيد.
وشهد اللقاء الذي حضره أزيد من 60 ربانا يمثلون مختلف الأجيال مناسبة لحوار صريح بين الماضي والحاضر والمستقبل،تكريس ثقافة الإعتراف بين الأجيال و التي صارت ثقليدا لدا الجمعية، حيت تميزت المناسبة بتكريم أربع شخصيات تعتبر من الرعيل الأول الذي أعطى الكثير من أجل النهوض بقطاع الصيد بأعالي البحار، يتعلق الأمر بكل من العجاب البشير وبروم احمد إطارين بشركة أومنيوم المغرب والربانين المتقاعدين طامر أحمد والحسن الكرديني. وهي الفقرة التي شهدت تقديم مجموعة من الشهادات في حق المكرمين كان ابرزها الشهادة المؤترة التي قدمتها إبنة الحسن الكرديني في حق أبيها وعبره كل الأباء الربابنة، لما يقدمه هؤلاء من تضحيات إجتماعية تتمثل في الغياب عن دفئ الأسرة لشهور، وتحمل مسؤولية العائلة المهنية على ظهر بواخر الصيد في معادلة صعبة. مسجلة فخرها بكونها تكتشف ولأول مرة الصدى الطيب الذي تركه والدها في الأوساط المهنية.
تبقى الإشارة أنه وامام حضور كل من الجمعية الوطنية لربابنة الصيد الساحلي والجمعية الوطنية لصيد الأربيان إلى جانب الجمعية المنظمة الجمعية المغربية لصيد الرخويات، فسح المجال للجمعيات الثلاث في التفكير الجدي في تأسيس فدرالية مغربية للربابنة من اجل توحيد الصف والرقي بمهنة الربان والترافع من أجل مغربتها كمطلب يحدو مختلف أطياف الشغيلة البحرية.
إنجاز : سعيد المنصوري الحسين ابيدار
هؤلاء الشباب يعرفون مايفعلون حقيقة و يسيرون بخطى ثابثة نحو هدفهم رغم الحرب المغلوطة التي شنت ضدهم