أوصى المشاركون في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الاول – الذي نظمته بلدية دبا الفجيرة في فندق لومريديان العقة السياحي بالتعاون مع مركز البيئة للمدن العربية بعنوان ” الادارة المتكاملة للبيئة البحرية والسواحل” – بوضع اطر استراتيجية وقوانين وبرامج عمل تتماشى وتتكامل مع اهداف التنمية المستدامة المعتمدة من قبل الاجندة الدولية للامم المتحدة حتى عام 2030 فضلا عن تمكين وتحفيز البرامج السياحية البيئية وتشجيع القطاع الخاص للتطبيق والتكامل معها والمحافظة على البيئة البحرية والسواحل وابقائها في حالة جيدة ونظيفة من خلال اعتماد الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات والبرامج الهادفة الى التكامل بين كافة الانظمة البيئية والايكولوجية .
كما اوصوا باستحداث جائزة الفجيرة الدولية للبيئة البحرية والسواحل من اجل تعزيز الممارسات والابحاث العلمية والتقنيات والمبادرات الفاعلة بهدف خلق بيئة بحرية صحية ملائمة للتوازن والاستقرار الانساني والطبيعي فضلا عن بناء الشراكات المختلفة وعلاقات التعاون على الصعيد المحلي بين جميع الاطراف والجهات التشريعية والتنفيذية المؤثرة في البيئة البحرية والساحلية وكذلك الجهات الناشطة في القطاع الخاص من اجل ضمان المحافظة على الثروات الطبيعية وحماية الكائنات الحية المهددة بالانقراض وتوسيع نطاق المحافظة على المحميات الطبيعية ووقف الصيد الجائر وتأمين السواحل من الاخطار والكوارث الطبيعية كالتلوث النفطي والانشطة التجارية والاقتصادية المتنوعة .
وطالبوا بتفعيل برامج التثقيف والتوعية البيئية لكافة فئات الجمهور لاسيما الأطفال بهدف المحافظة على السواحل البحرية والثروات السمكية ودعم عجلة التطوير الاقتصادي والعمراني بشكل مستمر في المناطق الساحلية والبحرية والتنسيق المبكر والمنهجي في مشاريع التمدد العمراني المؤثرة في البيئة البحرية والتكامل بين كافة الجهات للمحافظة على البيئة البحرية انطلاقا من المعايير البيئية الدولية والتشريعات المحلية المعتمدة بهذا الشأن لضمان دراسة الأثر والاشراف الفاعل قبل وأثناء وبعد المشروع .
ودعا المشاركون إلى استحداث لجنة محلية لحماية البيئة البحرية والسواحل في كل دولة تضم كافة الجهات ذات الاختصاص في دوائر الدولة المختلفة للعمل كفريق واحد بهدف تفعيل خطط واستراتيجيات التنمية المستدامة للسواحل والشواطئ البيئية البحرية بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030 ودراسة التحول مع نظام الادارة القطاعية إلى نظام الادارة التكاملية في البيئة البحرية والساحلية ،وابراز الجهود الوطنية في هذا المجال على المستوى الدولي .
وشدد المشاركون على أهمية تشجيع البحث العلمي والتنسيق بين مراكز البحث العلمي في كافة المجالات المتعلقة بالبيئة البحرية ،وتعزيز الشراكات مع دول العالم المتقدم لاسيما الهيئات ومنظمات البحث العلمي الناشطة في مجال تشجيع عمليات الاستزراع السمكي لضمان استمرارية وجود الانواع السمكية والمحافظة على النظام البيئي البحري والامن الغذائي عموما .
واوصى المجتمعون بتعميم الممارسات الناجحة في مجال حماية البيئة البحرية وادارة السواحل والتي عرضت خلال فعاليات المؤتمر وتبادلها بغرض تحقيق الاستفادة القصوى منها وتطبيقها على ارض الواقع في الدول العربية مع الاخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية وخصوصية الشواطئ العربية والاعتناء ببناء انظمة معلومات متكاملة ومترابطة هادفة من اجل اتخاذ قرارات علمية صائبة عبر الاستعانة باحدث التقنيات وادوات الرصد والمتابعة التي تضمن الحد من الكوارث والتنبؤ المبكر بها وتعزيز دور الجامعات والمعاهد المتخصصة نحو المساهمة بالحلول والمقترحات التي تثري البيئة البحرية وتضمن بيئة بحرية صحية ومستدامة.
الفجيرة في 4 نوفمبر / وام