أتى مد بحري ضرب قرية الصيد أفتيسات كاب7 صبيحة اليوم الأحد 20 دجنبر 2015 على 16 قاربا للصيد التقليدي جرفتها الأمواج كما ألحقت أضرارا بليغة بأزيد من 30 قاربا.
وحسب مصادر مهنية فإن هذه الأضرار تعود بالأساس إلى الإكتضاض الذي تعرفه قرية الصيد أفتيسات كاب7 التي تتوفر على 700 قارب تنظاف إليها قرابة 120 قاربا آخر ينحدر من قرية الصيد الكراع مع موسم الأخطبوط في غياب حاجز وقائي يحد من خطورة الأمواج العالية التي تضرب المنطقة بين الفينة والآخرى .
وارخى الحادث بضلاله على بحارة القرية خصوصا أولئك الذين فقدوا قواربهم في هذه الظرفية الحساسة، حيت تأسف عدد منهم في إتصال مع البحرنيوز للحادت الطبيعي، مسجلين غضبهم من المسؤولين في ظل تقاعسهم عن تعزيز البنيات التحتية بقرية الصيد. كما أوضح البحارة أن فقدان القوارب يعني ذخولهم في فترة عطالة في ظرفية تتسم بالصيد مع موسم الأخطبوط.
وحسب رضوان الزرهوني أحد نواب رئيس الغرفة الجنوبية وممثل الصيد التقليدي دات الغرفة عن ميناء بوجدور، فإن السلطات المتدخلة لم تتعاطى مع مطالب المهنيين بخصوص تأهيل المنطقة لرسو القوارب، وتسهيل مأمورية البحارة في مزاولة عملهم. فلا يعقل يقول الزرهوني، أن قرية الصيد أفتيسات كاب 7 التي تدر على خزينة الجماعة ما يناهز 400 مليون في السنة ، تفتقد للماء الشروب. بل أكثر من ذلك يضيف المصدر، فإن البحارة يشترون البرميل من الماء ب50 ذرهما.
وعلاقة بالموضوع أفادت مصادر مهنية، أن مواجهات عنيفة أطفأت شرارتها السلطة المحلية ، بعدما كانت مرجحة للأشتعال بين البحارة وحملة القوارب أو ما يعرف بأزدوز. وذلك بعد منع هذه الفئة التي تقتات على حمل القوارب البحارة من الإستعانة بجرار مزود بآلة لحمل القوارب، وذلك لتسهيل مأموريتهم في نقل القوارب إلى بر الأمان .
وذكرت دات المصادر أنه في الوقت الذي يتشبت فيه أصحاب أزدوز بالإستمرارية في حمل القوارب ومنع تجريدهم من هذه المهمة ، بحكم انها مصدر عيشهم، فإن البحارة يرون في الثمن الباهض الذي يتقاضاه حملة القوارب على شكل أسماك بعد حمله لقارب معين ، مصدر إزعاج للبحارة، حيت ذكرت مصادرنا أنه في وقت يتم نقل القوارب في قرى صيد مجاورة بمبلغ يتراوح بين 100 و150 ذرهم ، فإن أصحاب أزدود يتقاضون قرابة 3000 ذرهم كمصطادات عن مهمة نقلهم للقارب، بحكم انهم يقتسمون مع البحارة مصطاداتهم حسب ما نقلته مصادرنا .
وأشارت المصادر أن البحارة لا يمكن أن يفرطون في هذه الشريحة التي تربطهم بها علاقات إنسانية ومهنية، داعين إياها إلى تأهيل نفسها والعمل على الإستعانة بمحركات تخرجهم من الطريقة التقليدية في حمل القوارب، وذلك بخلق شراكات مع أصحاب الجرارات، أو الاستعانة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل التزود بجرارات ومحركات.
وأفادت المصادر أن جمعية البحارة التي تنشط بقرية الصيد لم تفلح في الدفع بالجرار إلى مكان وجود القوارب بعد المعارضة الشديدة من طرف حملة القوارب ، وتدخل السلطة المحلية التي أمهلت الجمعية يومان في أفق الحسم في الإستعانة بالجرار من عدمه، وذلك بناء على جلسات تشاورية وإستشارية ستجمع السلطة المحلية بممثلي البحارة وكدا ممثل حملة القوارب بالإضافة إلى مندوبية الصيد البحري.
يذكر أنه ساعة علمها بالحادث الذي خلف نوع من الدعر في صفوف المهنيين ، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية وممثلي مندوبية الصيد البحري ببوجدور وممثلي الغرفة الأطلسية الجنوبية والدرك الملكي، فضلا عن عدد من المتدخلين في قطاع الصيد البحري، حيت تم إحصاء الخسائر التي تم تدوينها في محضر سيتم رفعه لمختلف الإدارات والمصالح المتدخلة.