أصبحت بعض المصانع بطريق الجرف جنوب أسفي ، التي أفلس أصحابها وتركوها خاوية على عروشها ، مصانع سرية لتجار السوق السوداء ينشطون في مايعرف ب” النجارة “أي قشور السردين التي تخلفها معامل تصبير السردين، والتي كانت ترمى كازبال ويتم التخلص منها بطرق ملتوية ، ليصل ثمنها اليوم الى 3 دراهم للكيلو ، من اجل إنتاج زيت ومسحوق دو جودة رديئة خارج الضوابط المعمول بها قانونيا ويتم بيعها في الأسواق بأثمان باهظة حيت أضحت مصدر اغتناء فاحش لأصحابها .
والمعروف قانونيا ان زيت ومسحوق السردين يصنع من الرؤوس والذيول والقشور بمعايير خاصة من حيت طريقة العصر والتجفيف في درجة مئوية مضبوطة إلى الطحن بالات عصرية حفاظا على جودة المنتوج الذي يقدم كعلائق للدواجن والذي يستهلكه الإنسان في آخر المطاف .
الا ان البعض سلك طريق “النجارة” التي يتم شرائها من معامل التصبير وجمعها داخل مصانع سرية ليتم عصرها بآلات يدوية في ظروف غير صحية لاستخراج زيت السردين الذي يباع على انه زيت دو جودة عالية ، ثم تجفيفها بنشرها على الأرض ، طحنها و بيعها كمسحوق السردين “كوانو” بطرق متحايلة وبوصولات لسماسرة من خارج المدينة .
و كانت شكاية لأحد معامل تصبير السردين حول كثرت الروائح الكريهة وانتشار الذباب الذي وصل إلى جوف علبة سردين ، خرجت على إثره لجنة في عهد الوالي السابق “بندهيبة” لمعاينة المصنع السري موضوع الشكاية والذي ينشط في “النجارة” زيادة عن تربية المواشي التي يقدم لها المسحوق العجيب دون أية مراقبة ،إلا انه لم يعرف شيء عن تقرير اللجنة ولحد الآن مازالت حليمة على عادتها القديمة إلا المواشي التي بيعت في الأسواق واقفل الملف .
وفي غياب المراقبة ودور فعال لجمعية حماية المستهلك التي تطل علينا كل سنة تحت شعار “الجودة” فان ظاهرة تجارة”النجارة” في تزايد مستمر بمصانع تعمل في سرية تامة من اجل إنتاج زيت ومسحوق السردين وباتت مصدر اغتناء لأصحابها على حساب جودة المنتوج وصحة المواطن الحلقة الأخيرة في دورة الاستهلاك .
البحرنيوز / آسفي جنوب