شكل موضوع الركود الذي تعيشه مدينة طانطان في ظل تراجع قطاع الصيد البحري بالمنطقة نتيجة الحصار الممارس على المصيدة الشرقية بحجة وجود صغار الأسماك، محور اللقاء الذي جمع زكية الدريوش الكاتبة العامة لإدارة الصيد عشية يومه الخميس 14 يناير 2016 بمقر وزارة الصيد البحري بوفد يتشكل من مهنيين وسياسيين وفاعلين جمعوين ينتمون لميناء طانطان .
وتضمن جدول أعمال اللقاء مجموعة من النقاط همت الراحة البيولوجية للأسماك السطحية التي كان لها تاتير سلبي على مسار الميناء الذي غادره معضم البحارة ، بالإضافة إلى إشكالية الحصة المخصصة للميناء من الأخطبوط بالمنطقة “س” والتي تقوم بإفراغ مصطاداتها بمدينة العيون ، الأمر الذي زاد من تأزيم الوضعية الإقتصادية للمدينة فضلا عن البنيات التحتية بالميناء .
وبالعودة إلى النقاط المدرجة في جدول الأعمال، فقد عبر بعض المهنيين ممن حضروا اللقاء في إتصال مع البحرنيوز، عن إرتياحهم للتجاوب الذي لمسوه لدى الإدارة في التعاطي مع المشاكل التي يعاني منها الميناء ، في أفق إعادة الإعتبار لميناء ظل يعتبر القلب النابض والمحرك لإقتصاد المنطقة .
وأوضحت مصادرنا أن الكاتبة العامة قد توعدت بالوقوف عن كتب على مختلف المشاكل التي يتخبط فيه قطاع الصيد البحري بالإقليم، مقدمة وعودها بالتنسيق مع معهد البحت في الصيد البحري للوقوف على التطورات التي تعرفها المنطقة الشرقية أو ما يعرف بمحمية الأسماك السطحية، وذلك عبر القيام برحلات وخرجات إستكشافية للمنطقة للوقوف على مدى حضور الأسماك السطحية الصغيرة.
وسجلت الكاتبة العامة أن موقف الوزارة من هذه المصيدة سيبقى مرتبطا أساسا بنتائج الأبحاث التي سيقوم بها المعهد الوطني للصيد البحري. وهو الأمر الذي حدا بالمهنيين إلى التعقيب على جواب الكاتبة العامة بالمطالبة بجعل الراحة البيولوجية راحة شاملة وليس مقتصرة على منطقة بعينها لكون السردين يبقى سمكا مهاجرا .
وبخصوص إفراغ المراكب المسجلة بميناء طانطان لحمولتها من الأخطبوط بميناء العيون، أفادت الكاتبة العامة أنها ستستدعي مندوبيها بالعيون وطانطان من أجل دراسة إمكانية التنسيق فيما بينهما، لمراقبة الحصة وتدبيرها بشكل جيد بما يضمن تحريك عجلة الإقتصاد المحلي لإقليم طانطان.
وسجل اللقاء طرح السؤال حول مستقبل ما يعرف بقوارب السويلكة التي تنشط بميناء طانطان وإستفادتها من بعض الإمتيازات التي تستفيد منها قوارب الصيد التقليدي بموانئ آخرى، أبدت الكاتبة العامة نوعا من الصرامة في تعاطيها مع السؤوال الذي طرحه ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الوسطى ، حيت أكدت زكية الدريوش ان أدارتها منكبة على دراسة مشروع لإستئصال هذا النوع من القوارب، وفسح المجال أمام توسيع القوارب العادية والرفع من حمولتها تماشيا مع الطلب الذي تقدمت به الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي.
يذكر أن الوفد الذي إستقبلته الكاتبة العامة يتكون من ثلاثة أعضاء يمثلون الغرفة الاطلسية الوسطى وهم عبد الرحمان بوسري وينجا المدرج وأحمد الخروبي بالإضافة إلى ثلاث نواب برلمانيين عن المنطقة ، فيما حضره من جانب إدارة الصيد كل من زكية الدريوش وتوفيق الكثيري مدير الصيد البحري.