إستشاط صيادو الأسماك القارية بإفران غضبا مع إنطلاقة موسم الصيد إزاء تدهور القطاع بالمنطقة نتيجة ما وصفوه بالإختلالات المرتبطة بسوء التدبير وتعنت الإدارة الوصية في تعاطيها مع الملف.
ويعود غضب الصيادين حسب مصادر مهنية إلى يوم 2016/03/13 تاريخ إفتتاح الموسم الجديد ، حيت تبين لجموع الصيادين التي إنطلقت صوب الوديان المرتبة التي تتواجد بها اسماك التروتة بصنفيها، أن الأسماك نادرة جدا ، فالقديمة تقول المصادر، لا أثر لها لانعدام تطعيم الوديان بفراخ التروتة على مراحل.
وسجلت المصادر أن الكمية التي تم تطعيم الوديان بها أيام قبل الافتتاح لإنقاذ الموسم هي جد قليلة، مقارنة مع الكم الهائل من الصيادين الذين توافدوا على هذه الأودية. وهي معطيات حولت فرح الصيادين بإنطلاق الموسم إلى شعور بالأسى والتذمر لما آل إليه قطاع تربية الأسماك القارية بالمنطقة حسب تعبيرهم، من تدن وسوء تدبير، حتى أنهم استشاطوا غضبا لما علموا أن جل هذه الأسماك مريضة.
وحسب تصريح عبد العزيز بنجاح رئيس الجمعية الرياضية لصيد السمك بأزرو، أكد أن الجمعية قد سبق لها أن أثارت انتباه المسؤولين بالمركز الوطني لإحياء الماء وتربية السمك بهذه الآفة، وذلك عبر نشر مقال في الموضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد، لكن يقول المصدر ،على ما يبدو أن التحدير لم يجد الآذان الصاغية. وأضاف أن مسؤولي المركز قد تمادوا في غيهم بدل الانكباب على دراسة الملف والبحث في الصيغ الممكنة لتجاوز المشكل المطروح٠
وأوضح المتحدت أن خيبة أمل الصيادين تستمد مشروعيتها من كون الموسم ينبأ من خلال الملابسات والظروف أنه سيكون أسوء من سابقه لكون الأودية لم يتم تطعيمها بتاتا بفراخ التروتة على مراحل، كما في السنوات السابقة، وذلك راجع لعدم تفقيص بيض التروتة القزحية بمحطتي رأس الماء وعين عتروس، محملا المسؤولية في دات السياق لإدارة المياه و الغابات ، التي إتهما بكونها لا تعير إهتماما لمصلحة الصياد.
يذكر أن عددا من الصيادين قد عادوا أدراجهم متذمرين بعد ان قطعوا مسافات طويلة بحثا عن إقتناص لحظات من الفرجة في صيد اسماك التروتة، سيما بعد إستخلاصهم مبلغ رخصة الصيد المحدد في 600 درهم” غير أن واقع الحال جاء معاكسا لتطلعاتهم .
تبقى الإشارة أن ملف الأسماك القارية قد شكل أحد المواضيع المهمة ضمن أشغال الجمع العام للجمعية الرياضية لصيد السمك بأزرو، الملتئم مؤخرا، والذي كان قد جدد الثقة في السيد عبد العزيز بنجاه لرئاسة ولاية جديدة للجمعية.
آزرو-محمد عبيد