خلصت الندوة العلمية التي إحتضنتها الكلية المتعددة الاختصاصات بآسفي التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش يومي 5 و6 من شهر ماي الجاري تحت شعار اي نموذج لتنمية محلية لقطاع الصيد البحري وتربية الاحياء البحرية إلى مجموعة من التوصيات الرامية إلى الرقي بإقتصاد البحر في ظل التحديات البيئية والإجتماعية حيت الرهان على إستدامة المصايد ومعها الموارد السمكية للإجيال القادمة.
وجاءت التوصيات في صورة ثماني تحديات دات قيمة نوعية إنطلقت من الدعوة إلى الإهتمام بما هو محلي اي مجال التصبير وبعده التاريخي والاقتصادي، وترسيخ ثقافة تربية الاحياء البحرية ومستقبلها في واقع مازال يراهن على الصيد اكثر من تنمية وتثمين سياسة الاهتمام بمجال الاحياء البحري مع توسيع افقها. كما تم التسطير على تثمين الراسمال البشري باعتباره صانع الثروة التي هو مسؤول على تدبيرها بشكل امثل وحكامة طرق الاستفادة منها.
كما أوصت الندوة بالاهتمام بالجانب العلمي، و كدا توسيع العلاقة والشراكة بين الفاعلين في القطاع والادارات المسؤولة، دون إغفال تشجيع مجال البحث والانفتاح اكثر على الطلبة، زيادة على التاكيد على الاهتمام بالرموز البشرية والمعمارية، وعموما تاريخ المهنة وثقاففتها.
وعبر عدد من المتدخلين في اشغال الندوة عن إرتياحهم للظروف التي مر فيها هذا اللقاء العلمي البحري لحسن التنطيم ولروح الجد والانضباط للطلبة واللجنة المنظمة ولتقدير المجال العلمي واخترام الحرم الجامعي من طرف الضيوف مؤكدين أن الكلية المتعددة الاختصاصات باسفي نبشت التاريخ فانطقت ذاكرته الخصبة بنفض التراب على معالم ومناقب رجل كنز للتجربة وذاكرة حية للمغرب، كما بلغت الرسالة لكل الجهات من باحثين وادارات وصية ومنتخبين ومجتمع مدني على ان قطاع الصيد البحري يستحق وقفات كثيرة مبنية على التحليل والعلمية والمقاربات التشاركية وليس السفسطة وتضارب المصالح وتفويت الحصص وضياع الفرص.
وعرف برنامج اليومين العلمين زخما في المداخلات التي أغنت برنامج الندوة من تدخلات المشاركين الممثلين للهييات التمثيلية من غرفة الصيد الاطلسية الشمالية في شخص رئيسها وفيدرالية التحار وممثل وزارة الصيد البحري ومندوب مندوبية اسفي وممثل الادارة المركزية للمكتب الوطني للصيد، وهي كلها مداخلات انصبت حول تبيان واقع الصيد و التجارة بالارقام والاستدلالات ووفق مبيانات توضيحية.
كما شمل المنتدى العلمي تدخلات لممثلي وحدات التصبير وممثل الجمعيات المهنية للمصبرين واطر تحتل خيزا تاطيريا مهما في مجال تربية الاحياء البحرية كما هو الشأن للخبير افقتصادي محمد الناجي بوالذي تناول بكفاءته المعتاده وحسه النقدي اشكالية القيمة المضافة للانتاج في الصيد والثصبير والتجارة. هذا في وقت شمل فيه هدا اللقاء بحثا ميدانيا تقييميا لاستراتجية اليوتيس من خلال عينة من المقاولات ومدى نجاح الاستراتيحية في تحقيق الاهداف المتوخاة منها في بعض الجوانب.
وأغنى طلبة الكلية مختلف المداخلات بالاسئلة القيمة والملحاحة والتي ساهمت في اخصاب المعرفة وتناسل الاسئلة، حيت نوقشت عموما وللمرة الاؤلى على مستوى الفضاء الجامعي اشكالات تحتل في مساحة قطاع الصيد البحري حيزا كبيرا كالمجال اليىي البحري ومصير الحي الصناعي لمعامل التصبير باسفي، واشكلية العرض والطلب ومضمون استراتيجية اليوتيس واشكالية ضعف البنية التحتية لقطاع الصيد البحري.
وحقق المنتدى سبقا لفتح ورش كبير وسؤال عريض هو علاقة الجامعة كفضاء علمي ومعرفي للتطبيع والشراكات والبحث بين المهنيين والباحثين باختلاف توجهاتهم وكشف افقا جديدا للطلبة من اجل الكسب المعرفي والالتقاء بالمهنيين عبر التنسيق بين ما هو نظري وتطبيقي .
يذكر أن اللقاء كان مناسبة لربط الماضي بالحاضر عبر بوابة الإعتراف بتكريم الحاج اعبيد احد رموز الاستثمار بالمدينة في قطاع الصيد البحري ورجل التميز في مجال التصبير والاهتمام بالمجال البحري، إذ كان االاعتراف بوشم تاريخي واحياء لذاكرة اسفي المدينة كأحد مراكز افقتصاد البحري الوطني .
آسفي : عبد الطيف السعدوني