فشلت الشركة التي أوكل إليها مهمة جر السفينة الجانحة بشاطئ أكادير في محاولتها الأولى التي قامت بها مساء أمس تزامنا مع المد البحري مستعينة بثلاثة سفن للجر والإغاثة (REMORQUEURS ) بعدما لم يقوى حبل الجر على سحب السفينة إلى ذاخل البحر حيت العلو الذي يسمح لها بالمساعدة على الإبحار، إذ إنقطع الحبل مما أجل المهمة إلى محاولات قادمة.
وكان الحادث قد خلف إستنفارا لدى السلطات المتدخلة التي سارعت إلى إحداث خلية مختلطة مكونة بالإضافة إلى باشوية الميناء، من مندوبية الصيد البحري بأكادير، والبحرية الملكية ،والدرك البحري ، والوقاية المدنية قصد الوقوف على تطورات الحادث، إذ أوكلت اللجنة مهمة جر الباخرة إلى مارسا ماروك قصد التكفل بالقيام بعمليات متتالية لمحاولة سحب السفينة نحو البحر بعدما تم في وقت سابق إفراغها من البنزين تحسبا لأي تسرب قد يضر بالبيئة البحرية .
و ستحاول سفن الجر (REMORQUEURS (les القيام بمحاولات جديدة في انتظار المد البحري الذي قد يساعد السفينة على الإبحار من جديد بعدما تم فحصها من مختصين، هؤلاء الذين رجحوا أمكانية سحبها نحو المياه العميقة مع عدم استبعاد حلول أخرى ادا فشلت المساعي في استرجاع السفينة، و دالك بتقطيعها إلى أجزاء و تحميل الشركة المالكة مصاريف العملية برمتها .
و جدير بالذكر أن سفينة الصيد في أعالي البحار المسماة ” غالي3 ” كانت قد خرجت من ميناء أكادير يوم الجمعة المنصرم قصد تجريب محرك السفينة، و هي عملية تقوم بها جميع السفن قبل إبحارها في رحلات صيد جديدة باعتبار أنها تمضي أكثر من ثلاثة شهر في عرض البحر ،إلا أن سفينة الصيد غالي 3 لم تكن تتوفر أصلا على رخصة من مندوبية الصيد البحري للقيام بمحاولات تجريبية، مما وضع طاقمها في موقف لا يحسد عليه ساعة توقف المحرك وجنوح السفينة وما سيترتب عن ذلك من عواقب و إجراءات قانونية.