المكتب الوطني للصيدقررت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد باكادير الغاء تسويق سمك السمطة sabre عن طريق البيع لنفسه ” Lui–même “ وإجبار المجهزين على إخضاع هذا النوع من المصطادات للمزاد العلني أو مايعرف بالدلالة داخل سوق السمك إبتداء من صبيحة يوم غد الثلاثاء فاتح رمضان .
ويأتي قرار المديرية الجهوية لوضع حد لترحيل هذا النوع من الأسماك بشكل مباشر نحو بعض وحدات التجميد أو معامل السمك التي تعمل على تصبيرها وتصديرها، الأمر الذي ظل متار جدل وإحتجاج من لدن التجار، هؤلاء الذين ظلوا يطالبون بضرورة إخضاع سمك السمطة sabre للدلالة ذاخل أسواق السمك خلال البيع الأول، من أجل تفادي إحتكار هذا النوع من الأسماك، خصوصا مع حلول شهر رمضان الأبرك حيت يرتفع الطلب على الصمتة في أوساط المستهلكين المغاربة وبأثمنة مقبولة.
وفي إتصال مع البحرنيوز، أوضح عبد العزيز سبويه المدير الجهوي لادارة المكتب الوطني للصيد بميناء اكادير أن مسؤوليته الإدارية كمندوب تخول له إتخاد مثل هذه القرارات ، ومسجلا في دات السياق رضاه التام على القرار الذي يستجيب لتطلعات الإدارة و إنتظارات التجار وكدا المستهلكين المغاربة، إذ سيطبع تدوال هذا النوع من الأسماك بالشفافية عبر مروره من قنوات التسويق التقليدية داخل سوق السمك بالجملة.
وأضاف المدير الجهوي رفضه التام لأي عملية خارج سوق السمك بالجملة ، مستطردا أن تأخر إتخاد القرار يرجع بالأساس إلى موقف المصالح البيطرية التي كانت تأكد على أن سمك الصمتة يجب أن يباع مجمدا، قبل أن تتراجع عن موقفها يضيف مصدرنا ، شهر دجنبر من السنة الماضية. وهو الأمر الذي جعل الكرة في ملعب المديرية الجهوية وحررها في إتخاد القرار الجديد.
وسجل عبد العزيز سبويه أنه القرار لن يمر دون أن تكون هناك ردود أفعال غاضبة في أوساط “البعض”، سيما انه سيضع حدا لسلوكيات إمتدت لما يزيد عن عقدين من الزمن، وهي مدة كفيلة بإظهار صعوبة الملف ، غير أن واقع الحال يفرض اليوم إتخاد القرار تماشيا مع القوانين الجاري بها العمل وضمانا للمنافسة الشريفة.
وقررت الإدارة يؤكد سبويه، عرض أسماك الصمتة للدلالة على الساعة الخامسة صباحا طيلة شهر رمضان الأبرك بعدما كان مقررا لها الفترة المسائية وذلك إحتراما لخصوصية هذا الشهر، هذا مع إمكانية مراجعة هذا التوقيت بعد إنتهاء الشهر الفضيل .
وعلاقة بالموضوع نوه عبد اللطيف حماني رئيس الجمعية المهنية لتجار السمك بميناء أكادير في تصريح للبحرنيوز بالقرار الجديد الذي سيضع حدا لإحتكار “الصمتة” من طرف بعض الأشخاص، هؤلاء الذين كانوا يعمدون إلى شراء مئات الصناديق من هذا النوع من المصطادات ويوجهونها نحو وحدات التجميد أو الأسواق الوطنية حسب الطلب.
يحدت هذا في وقت ظل فيه عموم التجار محرومون من تنويع مشترياتهم من الأسماك، إذ كانوا يقول المصدر، يشترون مختلف الأنواع السمكية ما عدا الصمتة مما كان يحد من تكافئ الفرص وكدا رغبة التجار المعترف بهم لدى الإدارة في تنويع مشترياتهم ذخل سوق الجملة الفضاء الوحيد المعترف به من طرف الإدارة الوصية.
وأوضح الحماني أن القرار الجديد ظل مطلبا ترافعت في شأنه الجمعية ومعها تجار السمك طيلة السنوات الآخيرة ضمن أشغال مختلف اللقاءات الرسمية وذلك في أفق تمكين التجار من تنويع مشترياتهم، الأمر الذي سينعكس على العرض والذي سيتنوع بدوره مما سيخدم مصلحة المستهلك بالدرجة الأولي، هذا الآخير الذي سحقق رغباته من الأسماك لدى مختلف بائعي السمك.
وكانت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري قد إحتضنت صباح اليوم الإثنين لقاء تشاوريا خصص لنقاش القرار الجديد، والوقوف على مختلف تجلياته بحضور كل من ممثلي التجار في شخص بوشعيب شادي رئيس الفدرالية المغربية لتجار السمك بالجملة وعبد اللطيف حماني رئيس الجمعية المهنية لتجار السمك بميناء آكادير وأحمد العمراوي رئيس منتدى الصيد البحري، فضلا عن عدد من مهنيي الصيد البحري، حيت خلص اللقاء إلى مراجعة توقيت الدلالة الذي تم تعديله من الفترة المسائية إلى الفترة الصباحية تماشيا مع خصوصية شهر رمضان الأبرك .
