تبذل في هده الأثناء مجهودات حثيثة لسحب مركب الصيد البحري ” طرفاية ” الغارق بحوض ميناء المرسى بالعيون منذ الخامس من غشت الجاري .
و حسب مصادر مطلعة، فقد بدأت مند صباح اليوم 17 غشت 2016 محاولة سحب المركب الذي يمارس نشاط الصيد بالجر في سواحل العيون الذي تعرض لحادثة غرق غريبة ، اثر سقوط شاحنة الثلج فوقه مباشرة لتغرقه بحوض ميناء “المرسى” دون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية بحيث تمكن الطاقم من النجاة سباحة من الكارثة.
و شكل غرق مركب طرفاية بحوض الميناء، عرقلة واضحة لأنشطة الصيد البحري و لحركة الميناء، نظرا للأعداد الكبيرة من المراكب التي تلج نفس الميناء، مما حدا بالمسؤولين إلى العمل على استخراج السفينة الغارقة عبر منح صفقة استخراجها لإحدى أكبر الشركات المختصة في الميدان، مع إمهالها أسبوع كحد أقصى لعملية السحب ، لكن الأمور حسب نفس المصادر ليست هينة بالمرة ، كون الترسبات التي يعرفها ميناء المرسى بالعيون تشكل عائقا كبيرا في ظل عدم القيام بعمليات الجرف DEVASAGE المتتالية لحوض الميناء.
و تراهن الوكالة الوطنية للموانئ بالعيون على خبرة الشركة الميدانية ، بحيث يقوم طاقم على زورق مطاطي بدراسة مسبقة عن وضعية السفينة الغارقة ، قبل عملية السحب ، إذ يتم إنزال غواصين سيقومون بوضع أعداد كثيرة من البالونات من جميع جوانب المركب، ستساعد على رفع السفينة نسبيا في انتظار انتشالها بالاستعانة برافعة تخرجها إلى السطح، و إفراغها كليا من المياه التي غمرتها باستعمال مضخات مائية، في أفق سحبها نحو أحد أرصفة الميناء لإخضاعها من جديد لإصلاحات جذرية .
يذكر أن ميناء المرسى بالعيون يفتقد لحواجز تمنع الشاحنات المختلفة من الوقوف على حاشية الرصيف ، كما أنه يسجل نقصان كبيرا في الأرصفة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من مراكب الصيد البحري المختلفة، التي تتقاطر على ميناء المرسى بشكل دائم .
