دعا البيان الختامي الصادر عن يوم البحر والبيئة البحرية الذي إحتضنته آسفي مؤخرا إلى الإهتمام بالمجال البحري وبيئته ومحاربة كل الظواهر التي تضر بالبيئة البحرية مع تثمين العنصر البشري العامل بقطاع الصيد البحري وإعتباره القيمة الأساسية لتثمين المنتوج.
وطالب البيان بإعادة الروح وإنعاش الإستثمار في مجال البحر سيما صناعة التصبير عبر تحفيزات مغرية وإعادة الإعتبار للحي الصناعي بآسفي، كما دعا إلى إعتبار الميناء ورشا إقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا وسياحيا، والخروج به من التصنيف الضيق الذي ظل يحصر دور الميناء في خانة مدر للدخل وحسب ، حيت أكد البيان على إحدث مؤسسات دات طابع إجتماعي تهتم بأبناء البحارة والعاملات على مستوى التتبع في التعليم والتخييم والصحة .
وشدد البيان على ضرورة إعتبار تظاهرة يوم البحر والبيئة البحرية مناسبة سنوية لتقييم العلاقة والوقوف مليا نحو كل الإضافات النوعية والكمية لمثل هذه التظاهرات مطالبا بإحداث متحف جامع لكل مظاهر الثقافة والفنون المجسدة للعلاقة بين الإنسان والبحر .
وسجلت اللجنة في بيانها الختامي أن الحفل قد حقق النجاح المرجو بالنظر للأهداف التي شكلت رهان اللجنة التنظيمية، والتي تتمثل بالأساس في تعميق العلاقة التي تربط الإنسان بالبحر و ذلك من خلال النبش في الذاكرة البحرية لمدينة آسفي و تثمين الموروث البحري و نشر الوعي البيئي لدى الشباب و الناشئة. كما أعربت عن استعدادها لرفع تحديات أكبر، مؤكدة عزمها على المضي قدما في هذا المسار الذي من شأنه إعادة علاقة ساكنة مدينة آسفي بالبحر إلى سابق عهدها.
وكانت آسفي قد إحتضنت يوم السبت 20/08/2016 يوما للبحر و البيئة البحرية في دورته الأولى تحت شعار “بيئة سليمة وصيد معقلن من أجل تنمية مستدامة” ، بمبادرة من طرف مهنيي الصيد البحري بأسفي و الاتحاد الوطني لمصبري السمك بالمغرب إلى جانب فاعلين بيئيين و اقتصاديين بذات المنطقة وبدعم من السلطات الإقليمية و المنتخبة و بحضور عدد من الهيئات المهنية الممثلة لقطاع الصيد البحري.