أفادت مصادر مهنية من ميناء المرسى بالعيون أن أشغال التهيئة بالميناء مستمرة من أجل إعادة توظيف الأرصفة بشكل جيد و جعل الحركة المينائية سلسة للغاية ، كما أن نسبة تقدم الأشغال بلغت أزيد من 70 بالمائة إلى غاية شهر شتنبر 2016 الجاري .
وتندرج هذه الأشغال في إطار مشروع المكتب الوطني للصيد البحري الرامي إلى إعادة تأهيل أرضية الميناء بتزويدها بقنوات تصريف مياه الأمطار. إذ يشمل المشروع العديد من القنوات و التمديدات التي تكفل استيعاب هطول الأمطار و مياه مادة الثلج المستعملة و الحيلولة دون ركودها و تراكمها فوق الرصيف و طرقات و ساحات الميناء، و تجهيز الأرصفة بما يعرف لدى البحارة في الوسط المهني ب الطاكي ، أي شمعات ربط المراكب تكون جديدة في ظل انعدامها من بعض الأرصفة ، مشيرين إلى أن هذه الأشغال ستجعل أرصفة الميناء تستجيب للمعايير الواجب توفرها .
وأكدت مصادر مطلعة أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من هده الأشغال قبل انطلاق الموسم القادم لصيد الأخطبوط والذي يعرف حركة دؤوبة بحكم الأعداد الكبيرة التي تتوافد على ميناء المرسى بالعيون من مراكب الصيد البحري الساحلي من أصناف الجر و الصيد بالخيط و صيد السردين .
وفيما يتعلق بعملية الحفر التي تطال الميناء ، أكدت المصادر لموقع البحرنيوز أن الشطر الأول من هذه العملية، التي تهم حفر و تركيب قنوات تصريف المياه قد خلص تقريبا ، و أن الشطر الثاني من المشروع يتعلق بتبليط المساحات و رصف الطرقات .
وستمكن هذه الأشغال ميناء المرسى بالعيون من التموقع كأحد أبرز الموانئ الجنوبية في نشاط الصيد البحري ، و توفير المهن المترابطة بالصيد، و فرص العمل و ضمان اندماج جيد للميناء في محيط مدينة المرسى التي تعتمد في نشاطها التجاري على الصيد البحري و ضمان التنمية المتوازنة للحركة الحيوية لمراكب الصيد بذات الميناء مع توفير عرض متكامل يشمل أعداد كبيرة لرسو سفن .
