دعا إعلان العيون للمناخ”، المنبيتق عن المؤتمر القبلي اختتمت أشغاله مساء الخميس، بمدينة العيون إستعدادا لقمة المناخ “كوب 22” الذي تحتضنه مراكش نونبر القادنم ، إلى ضرورة الترافع بشأن ثلاث قضايا تهم المنطقة، وهي “الساحل” و”المجال الحضري” و”البادية”؛ حيث أوصى المشاركون بضرورة تأسيس “مدونة البيئة”، عبر “التطلع إلى تجميع النصوص التشريعية والقانونية التي تهتم بحماية البيئة مع ضرورة تكوين القضاة في المجال البيئي والقوانين المرتبطة به”، أو ما أطلقوا عليه “القاضي الإيكولوجي”.
وشددت الوثيقة بخصوص الساحل على ضرورة دعم البحث العلمي الوطني، عبر “مطالبة الدول المانحة لـCOP 22 بتقديم الدعم اللوجستيكي والمالي لخلق بنيات علمية حقيقية متخصصة في المجال البيئي”، مع “تحفيز الحياة البحرية عن طريق خلق شعاب وحيود مرجانية اصطناعية les récifs artificielles، بجانب “تفعيل قانون حماية البيئة الساحلية وتحيين بنوده، وتفعيل الاتفاق الخاص بالراحة البيولوجية البحرية بين المغرب وأوروبا”.
كما دعا البيان الختامي إلى “خلق قرى إيكولوجية وتقوية السياسات الوطنية المرتبطة بها مع إدراجها ضمن السياسات الحكومية وبرامج التنمية المستدامة”، و”تجديد الترسانة القانونية وتكييف آلياتها وتقوية القانون الجنائي للبيئة مع تكامل التنسيق بين المؤسسات المهتمة بالبيئة”.
وأدلت الجهة المنظمة للمؤتمر القبلي بالعيون الذي نظم تحت رعاية الملك محمد السادس بموقفها من مكافحة تغيير المناخ، بدعوة الجماعات الترابية والسلطات العمومية والقطاع خاص، وكذا فعاليات المجتمع المدني المعنية، إلى “وجوب بلورة استراتيجية جهوية مندمجة وفاعلة لتحقيق القدرة على العمل الجاد والمسؤول”، و”تكثيف الجهود من أجل خفض حرارة الأرض بدرجتين على الأقل”، ومواجهة “التهديد المباشر للبحار والتربة والإنسان باعتبارهم محور الحياة واستمراريتها”.