بعد جنوحه إلى سواحل الجارة الشمالية وعلى متنه ثلاثة بحارة قبل قرابة الأربعة أشهر، نجحت الغرفة المتوسطية في إعادة القارب المسمى “انتصار” إلى مجهزه بالمضيق في إلتفاتة إنسانية لقيت إستحسانا كبيرا في أوساط بحارة الصيد التقليدي بالمنطقة.
وحسب بلاغ للغرافة المتوسطية، فقد أثمرت المجهودات التي قامت بها الغرفة المتوسطية في شخص رئيسها يوسف بنجلون الذي تكفل باسترجاع القارب ومعدات الصيد الخاصة به إلى مالكه إسماعيل اللعبي، بعد التنسيق مع ممثلي المهنيين الإسبان بالأندلس والقيام بجميع الإجراءات اللازمة باسبانيا لنقل واسترجاع القارب لمالكه.
وأشاد صاحب القارب انتصار II بالدور الفعال والهام الذي قامت به الغرفة المتوسطية للتكفل باسترجاع القارب ومعدات الصيد الخاصة به خصوصا أن هذه القطعة البحرية تعد مورد رزق تراهن عليه مجموعة من الأسر في توفير لقمة العيش .
وفي تصريحه للبحرنيوز أكد يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسطية أن إعادة هذا القارب هو تمرة تعاون مهني مهني بين المغرب وإسبانيا. وهو التعاون الذي من شأنه أن يثمر في إعطاء دينامية جديدة للعلاقة بين البلدين على مستوى قطاع الصيد البحري، سيما أن هناك لجنة مشتركة تناط بها مهمة تطوير التعاون في هذا المجال .
وكانت الغرفة المتوسطية وبتنسيق مع السلطات الإقليمية لعمالة المضيق الفنيدق وعميد شرطة ميناء المضيق والسلطات البحرية الوطنية والاسبانية ،وكذا ممثلي المهنيين في الأندلس قد عملوا على استرجاع البحارة الثلاثة بعد مضي يومين عن ظهورهما بعرض موثريل باسبانيا آواخر يوليوز الماضي.
وكان قارب إنتصار قد اختفى عن الأنظار بعد خروجه في رحلة صيد قام بها دون التوفر على إذن الخروج آواخر شهر يوليوز المنصرم، ما دفع أسر البحارة لتبليغ السلطات المحلية المعنية حينها والتي قررت إطلاق عملية البحث عن المفقودين قبل أن يتم إخطار السلطات المغربية بالعثور على بحارة مغاربة بسواحل ماربيا جنوب إسبانيا .