يحاول الكثير من المغاربة، ادخال السمك إلى نظامهم الغذائي، وذلك لفوائده الكثيرة، لكن تحقيق ذلك، يتوقف على طريقة طهيه وأيضا استهلاكه، إذ عوض الاستفادة من المواد التي يحتوي عليها، يتحول إلى مسبب لأمراض خطيرة.
وقال نبيل العياشي، اختصاصي في علم الحمية والتغذية، إن القيمة الغذائية للسمك تختلف عن باقي أنواع اللحوم الأخرى، مشيرا إلى أن الدهنيات التي يتشبع بها، تجعله مفيدا، وهو الأمر الذي يجعل الاختصاصيين يشددون على ضرورة استهلاكه.
وكشف العياشي أن الدهنيات التي تحتوي عليها الأسماك تقاوم السرطان، وأمراض القلب الشرايين وتخفض نسبة الكولسترول في الدم، في حين أن دهنيات اللحوم الأخرى، تسبب في كل تلك الأمراض وتؤدي إلى الإصابة بها، إذا تم استهلاكها بشكل مفرط.
وأوضح العياشي، أن طريقة طهي السمك، سواء كان قليل الدسم، أو غنيا به، وهو النوع الذي يعرف بـ “السمك الأزرق”، أو الذي يحتوي الدسم بنسبة متوسط، تلعب دورا كبيرا في ما يتعلق بالاستفادة من المواد الغنية التي يحتوي عليها، مشيرا إلى أنه عند قليه في الزيت يفقد السمك فوائده “في هذه الحالة، يسبب استهلاكه، مجموعة من الأمراض الخطيرة”.
وشدد العياشي على ضرورة تجنب إضافة الملح إلى السمك، مؤكدا أنه عوض ذلك، لابد من إضافة عصير الليمون إليه “الحديد الذي يحتوي عليه السمك أغنى من الذي تحتوي عليه اللحوم الأخرى”.
وأوضح أن السردين من المواد الغذائية الغنية بـ”الأوميغا 3 ” والتي تعد مضادة للسرطان، مؤكدا أنه بالنسبة إلى الذين يعانون الضعف الجنسي، فاستهلاك السمك وبشكل أخص، السردين، يمكن أن يساعدهم على تجاوز المشاكل، وذلك لاحتوائه على فيتامين “ب” ، وأيضا على الحديد والزنك.
وفي سياق متصل، تأتي توصية الاختصاصيين والتي تخص استهلاك السمك، بناء على فوائده الكثيرة، إذ انه يعمل على تقوية وتغذية الجسم وتخفيض خطر الإصابة بأمراض العيون المزمنة إلى حد كبير.
ومن الفوائد أيضا تقليل خطر الإصابة بمرض الربو وظهور أعراضه منها ضيق التنفس والصدر، إضافة إلى احتوائه على فيتامين” أ “و” د”، علما أن الفوسفور الموجود بالسمك خاصة أنواع السردين، يقوم بتنشيط الذاكرة وله دور مهم في بناء العظام. ومن بين النقط التي تلزم المستهلك بتناول الأسماك، احتواؤه على الزيوت المفيدة والتي تساعد على الوقاية من أمراض القلب والتهابات المفاصل.
البحرنيوز : الصباح