انتفضت مصالح مندوبية الصيد البحري بسيدي افني في وجه عدد من مهنيي الصيد التقليدي، بعد تعمدهم المغامرة بحياتهم و الخروج للصيد بسواحل المدينة رغم تحديرات المندوبية جراء رداءة حالة الطقس .
و حسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء سيدي افني ، فإن العديد من قوارب الصيد التقليدي خرقت قوانين السلامة البحرية المفروضة ،و دلك بخروجها في رحلات صيد رغم حالة الطقس الجوية السيئة من رياح شديدة و علو الأمواج التي طبعت المنطقة مؤخرا ، و رغم تحذير مندوبية الصيد البحري بسيدي افني، من خلال إصدار نشرة إنذارية تم تعميمها على مستعملي الميناء ، فإن بعض المحسوبين على مهنيي الصيد تسجل المصادر، لم يتقيدو بتعليمات السلطات ، وإنما انساقوا طمعا في العودة بكميات من المصطادات السمكية التي تباع بأثمنة مرتفعة في مثل هده الظروف .
و حسب ذات المصادر ، فان حالة الفوضى و التسيب و المغامرة بالأرواح البشرية و تحدي قوانين السلامة و الإنقاذ، سجلت في مناسبتين بنفس الميناء ، دفعت بالمسؤولين على المدينة من عامل الإقليم و الكاتب العام للعمالة و مندوب الصيد البحري، يشكلون خلية تتبع أحوال القوارب التي كانت عالقة وسط البحر الخميس المنصرم 2 فبراير 2017 ، و جعلت مصالح المندوبية تستعين بقارب النجاة تأهبا للتدخل عند الضرورة ، في مواكبة القوارب التقليدية التي تم تسجيل عودة آخرها في وقت متأخر من الليل .
إلى دلك ، قامت مندوبية الصيد البحري بعقد اجتماع طارئ مع المهنيين ، بعد منعها تسليم القوارب المخالفة دفاتر التزود بالوقود و معاقبتهم ، حيث تم تحسيسهم و توعيتهم بضرورة احترام قوانين السلامة البحرية، و التقيد بنشرات الطقس الإندارية ، و عدم الانسياق و المغامرة في مثل الظروف حفاظا على الأرواح و ضمانا لسلامتها .
و كانت مندوبية الصيد البحري بسيدي افني ، قد أقدمت على اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان حركية الميناء المذكور ، وضرورة تسجيل قوارب الصيد التقليدي لدى الديمومة بخافرة الإنقاذ الراسية بالميناء ، قبل خروجها في رحلات صيد من أجل ضبط عدد الأشخاص و القوارب التي أبحرت في إطار السلامة البحرية، و ضمان عودتها سالمة إلى الميناء ، و تفقد تلك التي لم تعد، حتى يكون تدخل الإنقاذ في وقته و حينه.