أقدم أشخاص مجهولون مؤخرا على سرقة و نهب عظام حيوانية تعود لعصور قديمة تم اكتشافها سنة 2015 بأحد الكهوف المحادية للبحر بجماعة البدوزة شمال مدينة أسفي من طرف الجمعية المغربية للبحث و المحافظة على التراث التحت مائي بأسفي.
و اعربت الجمعية المكتشفة للعضام عن استنكارها لما وصفته باستنزاف الثروات الأثرية التاريخية ، بعد إقدام مجهولين على نهب و سرقة عظام حيوانية تعود لفترة ما قبل التاريخ بمغارة “عين المشة” بشاطئ كاب البدوزة التابعة لاقليم اسفي .
وطالبت الجمعية المهتمة بالمحافظة على التراث الأثري بأسفي في مراسلة تم رفعها لعامل الإقليم و السلطة الدركية و المديرية الإقليمية للثقافة يوم السبت 15 ابريل 2017، بالتدخل و الحد من النزيف الذي يهدد التاريخ والآثار بالمنطقة، بإعتبار عظام هذه الحيوانات ذات قيمة علمية كبيرة تعود لفترة ما قبل التاريخ حسب منطوق الرسالة .
و أكد سعيد أيت بعزيز رئيس الجمعية في تصريح هاتفي للبحر نيوز، أن فقدان العظام الحيوانية سببه المباشر هو إقدام مجهولون على سرقة للأثار التاريخية من الكهف، و دلك من خلال تواجد بقايا الشموع، مما يسلط الضوء على فرضية النهب و السرقة أكثر من أي معطى أخر ، متحججا ذات المصدر السياق بالإلتصاق التام للعظام بالحجارة المتواجدة بسقف المغارة التي لا يصلها التيار المائي.
و في سياق متصل أكد سعيد أيت بعزيز ان تقارير ابرزت مأن الحياة كانت بتلك المغارة من خلال تواجد أدوات تخص الإنسان الحجري و بعض شظايا وأجزاء من الأسنان و العظام الطويلة، تنتمي إلى ما قبل التاريخ. و هي معطيات يوضح ايت عزيز ساهمت بشكل كبير في قيام الجمعية بتهيئة لمشروع يهم الآثار المستكشفةن إلى انه حسب ذات المتحدث، لم تصادق عليه السلطات المختصة، تاركة بذلك انطباع الاحباط في صفوف الجمعية، خصوصا في ظل الحدث الجديد المتمثل في سرقة الآثار الحيوانية المتواجدة بالمنطقة .
واوضح دات المصدر في تصريح هاتفي بالبحرنيوز ، ان الجمعية كانت تحاول إثبات فرضية أن تكون العظام المكتشفة لأحد سكان مدينة تغالين الغارقة. حيت كانت عدة حكايات شعبية قد نسجت حول هذه المدينة التي يعتقد أنها غرقت بسبب كارثة طبيعية، مشيرا إلى أن هناك ثلاث كهوف مليئة بالمستحثات ساهمت أمواج البحر بطمس معظمها حسب ذات المصدر .
يذكر ان الجمعية المغربية للبحث والمحافظة على التراث الأثري تحت مائي، كانت قد اكتشفت عظاما متحجرة بأحد الكهوف بجماعة البدوزة شمال مدينة أسفي، من خلال إحدى الخرجات التي قامت بها إلى منطقة كاب كانتان الذي يبعد بـ 30 كلم شمال اسفي شهر مارس 2015 .