شب حريق صباح اليوم في باخرة للصيد بأعالي البحار تحمل “إسم أبو الوفا” بعد أن كانت راسية في الحوض المينائي المخصص للبواخر بميناء أكادير حيث إلتهمت ألسنة اللهب سطح الباخرة وقمرة القيادة الموجودة فيها.
وأكد شهود عيان أن الباخرة في طريقها للغرق بحوض الميناء، بعد أن عجز رجال الوقاية المدنية على التحكم في المياه الذي تم إستعمالها من أجل إخماد ألسنة النيران، لصعوبة وضع مضخة لشطف المياه ، كما أن وضعية رسو الباخرة لم تساعد في تسهيل مهمة عملية السيطرة على الحريق .
وشوهدت النيران وأدخنة بيضاء تتصاعد من الباخرة ، مما جعل كثيرون يعزون أسباب إندلاع الحريق إلى عطب أو تماس في غرفة المحرك، فيما أكدت المصادر أن النيرات إنطلقت من مكان تخزين الأسماك او ما يعرف بالعنبر. وذلك في إنتظار ما ستكشفه التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة للوقوف على مختلف ملابسات الحادث.
وساعة علمها بالخبر هرعت إلى عين المكان السلطات المينائية وكدا رجال الوقاية المدنية، هؤلاء الذي عملو على محاصرة الحريق، والحيلولة دون الإنثقال إلى بواخر آخرى كانت راسية بمحاداة الباخرة المنكوبة.
وخلق الحادث حالة إستنفار قصوى في صفوف السلطات المينائية ومعها الهيئات البحرية، وكدا النشطاء البيئيون مخافة تسرب الكازوال والزيوت إلى قعر الحوض، ومنه إلى ساحل المدينة، حيث من المنتظر أن يتم الاستعانة بشركات متخصصة لإفراغ الباخرة من المحروقات، وكدا العمل على رفعها إستنادا إلى تقنيات خاصة.
وعلمت البحرنيوز أن الباخرة تعود في ملكيتها إلى جواد الهلالي الرجل الذي جددت باطرونا الصيد البحري يوم الخميس 20 أبريل 2017، الثقة في شخصه على رأس فدرالية الصيد البحري التابعة لإتحاد مقاولات المغرب، وللمرة الثانية على التوالي بفارق مريح عن منافسه عبد الصمد عشيق بعد ان حاز على 178 صوتا مقابل 121 صوتا .
يذكر أن بواخر الصيد في أعالي البحار تعمل على استغلال فترة الراحة البيولوجية بعد عودتها من رحلة الصيد وإفراغ مصطاداتها مطلع شهر أبريل الجاري، في القيام بأعمال الصيانة، وتفقد مختلف معدات الباخرة. وذلك في إنتظار استئناف رحلة الصيد مع انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، فيما يتولى بعض البحارة المساعدين والميكانيكي أو من ينوب عنه، بالإضافة إلى الحراس مهمة الاعتناء بالبواخر ومراقبتها.