قلة المصطادات وغلاء أسعار المنتوجات السمكية، عاملين حددا ملامح سوق السمك بالجبهة خلال الموسم الرمضاني لهذا العام، حيث سجلت أسعار السمك عند البيع الأول إرتفاعا بشكل ملحوظ عن باقي أشهر السنة ، في ظل تراجع العرض ووإرتفاع نسبة الإقبال على هده المادة الغذائية من طرف المواطنين بالمنطقة.
و حسب يونس أحجام عضو في جمعية أرباب المراكب بالجبهة، فإن أثمنه المصطادات السمكية بصنفيها الأبيض والأزرق، سجلت نوعا من التدبدب، نظرا للمنافسة التجارية التي تشهدها أسواق السمك بمختلف نقط التفريغ التابعة لميناء الجبهة .
وأوضح يونس أحجام أن اثمنة “السيبية ” أو ما يعرف لدى تجار المنطقة ب”الشطرة” تراوحت بين 100 و110 درهما للكيلوغرام، في حين وصلت أسعار “ الميرنا ” إلى حوالي 120 درهما للكيلوغرام، وبلغ سعر “لانكوست” إلى 270 درهما. وتراوح سعر “سمك أبو سيف ” بين 70 و 80 درهما ، فيما حدد ثمن الإخطبوط في150 درهم للكيلوغرام الواحد، كما تراوحت أثمنه أسماك “الروجي” بين 80 و90 درهما للكيلوغرام الواحد .
وأضاف المصدر المهني أن أثمنه الأسماك السطحية الصغيرة، عرفت بدورها ارتفاعا بعد إن تراوحت أسعار كل من “السردين” و “الشرن” بين 20 و 30 درهما . كما سجل أحجام استقرار أثمنة أسماك “الأنشوبة” في حدود 28 درهما للكيلوغرام الواحد ، مشيرا إلى كون هذا النوع من الأسماك يتم استقطابه في إطار سمك العبور من ميناء المهدية.
وأفاد يونس أحجام في ذات السياق، أن العديد من أنواع المصطادات السمكية هي منعدمة بالمنطقة كالكلمار، والكروفيت بجميع أصنافه، و الإخطبوط الذي انتعشت تجارته في الأيام الأولى مند بداية الشروع بصيد هدا نوع من الرخويات بالواجهة المتوسطية. وهو الأمؤر الذي فسح المجال أمام سمك العبور، حيث يستقبل سوق السمك الأطنان من الأسماك القادمة من الموانئ الوسطى والجنوبية للملكة، و التي تبقى أثمنتها حسب المصدر، منخفضة مقارنة من المنتوجات البحرية التي تجود بها سواحل الجبهة.
وكانت مفرغات الأسماك بميناء الجبهة قد سجل سنة 2016 وفق معطيات حصلت عليها البحرنيوز تطورا مهما إن على مستوى الحجم أو القيمة مقارنة مع السنوات الأربع التي سبقتها ، بعد ان و صل حجم المصطادة إلى 3211 طنا بقيمة مالية قدرت بحوالي 32.347 مليون درهم، فيما كان حجم المصطادات قد إنحصر سنة 2012 في 1055 طنا، بقيمة مالية ناهزت 12.599مليون درهم، و سجلت سنة 2015 ما مجموعه 3020 طنا على مستوى الحجم و27.223 مليون درهم على مستوى القيمة، ما يذكي التطور التدرجي الذي يعرفه نشاط الصيد البحري بميناء الجبهة.
