تنظم جمعية السلام لحماية البيئة و التنمية المستدامة يوم الأربعاء 5 يوليوز 2017 بمقر المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة، يوما دراسيا حول التنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية.
ويأتي هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الائتلاف العالمي من أجل القانون البيئي٬ و بتنسيق مع كل من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري و الوكالة الوطنية لتنمية تربية الاحياء المائية٬ و جامعة القاضي عياض حسب المنظمين، لإبراز أهمية الأحياء البحرية في التوازنات الإقتصادية والبيئة والإجتماعية بالمنطقة .
وحسب بازيد رئيس جمعية السلام لحماية البيئة و التنمية المستدامة، فإن اللقاء يهدف إلى إبراز مكانة المجتمع المدني في الترافع على مختلف القضايا البيئية والإقتصادية، خصوصا في شقها البحري، حيث تعرف المنطقة نشاطا متزايدا لقطاع الأحياء البحرية . وهو ما يفرض يقول الفاعل الجمعوي، تثمين هذا التوجه والمساهمة في إنضاجه، عبر لقاءات دراسية يحضرها مختلف المتدخلين، وكدا الإحتكاك بالتجارب الوطنية والغربية لإعطاء دفعة قوية للإستثمار في هذا القطاع الواعد.
وأضاف بازيد في إتصال هاتفي أجراه معه البحرنيوز، أن حضور مجموعة من الشركاء والمتدخلين من حجم الإئتلاف العالمي من أجل القانون البيئي، و الذي يضم ضمن عضويته عددا من الدول التي قطعت أشواطا في تنويع إقتصادها البحري، خصوصا في شقه المتعلق بتربية الأحياء البحرية، بالإضافة إلى الوكالة المشرفة على قطاع تربية الأحياء البحرية، و المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي سيقدم الأشواط التي قطعها المغرب في توفير الدراسات الكفيلة بإنجاح التجربة المغربية، فضلا عن متدخلين آخرين ، هي كلها معطيات ستفسح المجال لامحالة ، أمام مختلف المشاركين في بلورة أفكار هامة، وصياغتها في توصيات من شأنها الدفع بقطاع الأحياء المائية بجهة الداخلة واد الذهب لأخذ سكته الصحيحة نحو التنمية والتطور.
وأشار ذات المصدر، ان اللقاء سيقدم مجموعة من الرسائل بخصوص إختصاصات المجتمع المدني ودوره في التعاطي مع محيطه، إنطلاقا من تفعيل الأدوار التي خوله إيها الدستور، حيث سيشرف باحثون من جامعة القاضي عياض على توجيه النقاش بخصوص مدى مساهمة الجمعيات في نقاش مختلف الأوراش، وتدخلاتها في المحيط، بناء على القاعدة التشاركية، في أفق تحقيق التنمية المستدامة التي تفرض تكتل جهود مختلف المتدخلين .
يذكر أن جمعية السلام هي واحدة من الجمعيات القلائل التي تنشط في مجال التحقيق و البحث و الدراسة لكشف النقاب عن التراث المغمور تحت البحر بسواحل الداخلة، إذ يحسب للجمعية العثور على حطام سفينة القيصر الألمانية و التي تعتبر رمزا من رموز تاريخ الملاحة العالمي .