استنكر بحارة الصيد الساحلي بميناء الجبهة ما وصفوه بنهج سياسة الأذان الصماء، من طرف الجهات المسؤولة، والتي بدت عاجزة عن تنظيم لقاء يجمع بحارة الصيد الساحلي صنف السردين بمجهزي المراكب، بهدف الخروج بإتفاق يرضي جميع الأطراف في ملف التعويضات عن أضرار سمك النيكروس.
و حمل بيان صادر عن الجمعية، مسؤولية الظروف الاقتصادية و الاجتماعية الصعبة التي يعيش على وقعها بحارة الجبهة اليوم، بعد اضراب دام 28 يوما عن العمل والخروج في رحلات صيد، لمندوبية الصيد البحري و الإدارات المسؤولة، التي لم تستطع حسب لغة الوثيقة، القيام باستدعاء وعقد لقاء تواصلي يجمع مختلف الإطراف المهنية، باعتبار البحار شريك في الإنتاج، فضلا عن كون الأضرار التي يخلفها الدلفين الأسود بالجهة المتوسطية، تنعكس سلبياتها على مختلف الشرائح المهنية .
و طالب البيان الذي توصلت جريدة البحرنيوز بنسخة منه، الجهات المسؤولة بتمكين البحارة من الإستفادة من الدعم الممنوح للمجهزين ، والتصريح بالكمية الحقيقية للمصطادات لدى المكتب الوطني للصيد، عبر وضع سبورة داخل سوق السمسرة التابع للمكتب، مع التسطير على ضرورة اقتطاع نسبة واحد في المائة لصالح صندوق جمعية البحارة .
إلى ذلك أكد عبد الله البازي عضو الغرفة المتوسطية أحد مجهزي مراكب الصيد الساحلي بالمنطقة، أن الإضراب الذي أقدم عليه مهنيو الصيد الساحلي، جاء بشكل عشوائي وبدون فتح أي باب من أبواب الحوار مع مجهزي المراكب. كما أوضح في ذات السياق ان البحارة العاملين بظهر مركبه سيفاوضهم بشكل فردي، بعيدا عن أي تدخل خارجي. وذلك بسبب عدم إندماج أحد مراكب الصيد الساحلي داخل تمثيلية أرباب مراكب الصيد.
و أضاف البازي أن جل مجهزي مراكب الصيد ، لا يعارضون خص البحارة بجزإ من التعويضات الممنوحة لمهني الصيد الساحلي صنف السردين بالمنطقة، لأن الإشكال يسجل المصدر، يمس جميع الأطراف المهنية.
وأفاد البازي، أن عدم تسوية إشكالية هجمات سمك الدلفين الأسود على معدات الصيد، سينتج عنه تشرد بحارة المنطقة. كما أشار المصدر أن الإضراب المفتوح الذي يخوضه البحارة فسح المجال أمام مجموعة من مجهزي المراكب للقيام بإصلاح و صباغة مراكب صيدهم .
من جانبها أبرزت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالجبهة في تصريح هاتفي بالبحرنيوز، أن مندوبية الصيد البحري قامت و مازالت تقوم بتكثيف اللقاءات المهنية، بغرض فتح باب التواصل بين مجهزي وبحارة الصيد الساحلي بالجبهة، في أفق الخروج بصيغة ترضي جميع الفئات المهنية، بغرض استئناف العمل و استمراريته. وأكدت المصادر أن عدم تكتل تمثيلية مجهزي المراكب ضمن هيئة مهنية موحدة، شكل عائقا أمام إيجاد صيغ توافقية ترضي مختلف الأطراف المتدخلة .
يشار أن البحارة المضربين عن العمل بكل من المضيق و كلايريس و الحسيمة استأنفوا العمل بشكل متفرق، بعد أن تمت تسوية وضعيتهم في عملية صرف الدعم، وفق مجموعة من الشروط والالتزامات المتفق عليها، نتيجة مجموعة من اللقاءات التي جمعت مناديب الصيد البحري بمجهزي المراكب و بحارة الصيد الساحلي بالموانئ الثلاث.