إنطلقت صباح اليوم 13 نونبر 2017 بأحد فنادق مدينة أكادير أشغال الجمع العام الثاني للكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، تحت شعار “عصرنة القوارب والصيد المستدام” بحضور عدد من الهيئات المهنية من جمعيات وتعاونيات منخرطة داخل الإطار وكدا بعض ممثلي الصيد التقليدي بالغرف المهنية بالمغرب.
وتميز اللقاء في جلسته الإفتتاحية بالكلمة التي ألقاها عبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية، أكد من خلالها على ضرورة توحيد الكلمة المهنية، وجعلها في خدمة تحديات القطاع التي تتزايد يوما بعد يوم، مسجلا في ذات السياق، أن الجمع العام هو فرصة للنقد الذاتي والنصائح التوجيهية، للمضي قدما بالتمثيلية المهنية وإكسابها القوة اللازمة للتعاطي مع مختلف الملفات القطاعية.
وأشاد بليهي بما وصفه ب “اللحمة الجمعوية” التي صنعتها الكنفدرالية، مبرزا أن الإطار الجمعوي المهني الذي يرأسه، هو لا يمثل مختلف مهنيي الصيد التقليدي بالمغرب وإنما الجمعيات والتعاونيات المنخرطة فيه، وهي ذات الإطارات التي ساهمت حسب تعبير الرئيس، في نجاح الكنفدرالية، التي أصبحت اليوم وفق المصدر، مخاطبا رسميا لعدد من المؤسسات الوطنية.
وقال بليهي أن الكنفدرالية اليوم هي عضو داخل مجموعة من الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرا أن أعضاء الكنفدرالية يشتغلون قدر المستطاع، في ظل ضعف الإمكانيات سيما المالية، التي تبقى محدودة ولا تتماشى وتطلعات الهيئة المهنية ومعها منخرطوها، داعيا المؤسسات الرسمية إلى دعم الكنفدرالية.
وأفاد بليهي أن الكنفدرالية خلال ولايته نجحت في تحقيق مجموعة من المكتسبات لمهنيي قطاع الصيد التقليدي. كما كانت مدافعا شرسا عن حقوقهم كلما تطلب الأمر ذلك سيما ضمن المرافعة على ملفات ذات الأولوية الاقتصادية والاجتماعية كالضمان الاجتماعي والتغطية الصحية، وزيادة حمولة القارب لضمان السلامة الجسدية للصيادين التقليديين مع احترام خصوصية بعض المناطق وغيرها من الملفات.
وإستطرد المصدر المهني، أن الكنفدرالية ليست هي من جاءت بخدمات الضمان الإجتماعي لفائدة مهنيي الصيد التقليدي، ولكنها يضيف بليهي، قد ساهمت بشكل قوي في نقاش المشروع وبلورته على أرض الواقع. فيما لم يفوت عبد الله بليهي الفرصة دون التأكيد على أن علاقة المهنيين بالصندوق تشوبها مجموعة من الإحتجات في ظل وجود نقاط خلافية، والتي لم تنتبه لها الكنفدرالية حين مناقشة المشروع، لكون الغاية أنداك هي الاستفادة من هذه الخدمات، لكن اليوم حان الوقت لمراجعة إقتطاعات الصندوق ومعه الخدمات المقدمة، حتى يتم وضع النقاط على الحروف بخصوص هذا الملف.
وأشار بليهي في ختام كلمته أن الكنفدرالية بصدد إطلاق مشروع يهم التكوين داخل مختلف نقط التفريغ، وذلك بشراكة مع منظمة الأغدية والزراعة و الوزارة الوصية على القطاع، مبرزا أن هناك مجموعة من الأفكار التي تبقى في حاجة لمن يحتضنها في إنتظار التواصل مع داعمين وممولين.
