قام صباح يوم الخميس 18 يناير 2018 وفد هام من رجال الأعمال و المستثمرين ، بزيارة ميدانية لورش الميناء المعدني لآسفي، المتواجد على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة آسفي ، وذلك للاطلاع على هذه البنية التحتية المينائية، التي تندرج في إطار الإستراتيجية المينائية للمغرب في أفق سنة 2030.
وتأتي هذه الزيارة في إطار فعاليات اليوم الاقتصادي لآسفي ، والمنظم من طرف المركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، بالتعاون مع عمالة آسفي، و جمعية حوض آسفي ومجلس جهة مراكش-آسفي، تحت شعار “آسفي قطب اقتصادي متميز”. وبحضور العديد من المهندسين والخبراء المغاربة العاملين بالميناء.
وقدم عبد الإله مهراج رئيس قسم الإعداد بالميناء المعدني لآسفي ، جملة من الشروحات حول مدى تقدم الأشغال بالميناء المعدني الجديد، الذي سيتم بناءه على ثلاثة أشطر، كأحد الأقطاب الستة المكونة للإستراتيجية الوطنية الكبرى، بحيث يطمح بالأساس إلى مواكبة قطاع الطاقة والصناعة الكيميائية للجهة وإلى تطوير حركة النقل من صنف الحمولات الطاقية الكبرى والصناعة المعدنية.
وأشار عبد الإله مهراج إلى الأهداف الأساسية من انجاز المشروع، والمتمثلة في تعزيز حصة المغرب من سوق التجارة البحرية الدولية والرحلات السياحية، وإلى الإندماج في نظام الموانئ داخل شبكة حركة النقل الجهوي، وكذا المساهمة في ترسيخ التوازنات الجهوية للمملكة وتعزيز التنمية الاجتماعية والبشرية، ودعم تنافسية النشاط الاقتصادي المغربي.
وأوضح رئيس قسم الإعداد بالميناء المعدني لآسفي، أن انجاز الميناء المعدني الذي حدد تكلفته المالية في 4 مليار درهم، و أعطى الملك محمد السادس عملية إنجازه في 19 أبريل 2013، يروم تزويد البلاد بميناء قادر على الاستجابة، في الشطر الأول، لاحتياجات المحطة الحرارية من حيث حركة مرور الفحم، حيث سيعمل في المرحلة الأولى على ضمان استيراد 3,5 ملايين طن من الفحم سنويا، اللازمة لسير اشتغال المحطة الحرارية الجديدة لآسفي من أجل توليد الطاقة إجمالية تناهز 1320 ميغاواطا، وفي المرحلة الثانية.
وسيضمن الميناء المعدني لأسفي استيراد سبعة ملايين طن من الفحم سنويا ، من أجل الاستجابة لحاجيات المحطة الحرارية لآسفي، يضيف رئيس قسم الإعداد بالميناء المعدني ، وذلك بهدف توليد طاقة إجمالية تصل إلى 2640 ميغواطا في أفق سنة 2020 ، مشيرا إلى أن الميناء المعدني لأسفي سيلبّي، في المرحلة الثالثة، احتياجات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من خلال توفير حركة نقل إضافية تصل إلى 9,6 ملايين طن، كما سيسمح بإعادة التأهيل الحضري لميناء آسفي المدينة، وسيدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة.
البحرنيوز: منابعة