لقي بحار مصرعة فيما تم إنقاد بحار آخر صباح اليوم الثلاثاء، بعد إنقلاب قاربهما التقليدي قبالة سواحل سيدي موسى بسلا .
وخلق الحادث حالة إستنفار قصوى وسط السلطات المختصة وعناصر الوقاية المدنية ومعها مهنيو القطاع، من أجل إسعاف البحار الناجي في الحادث، والذي تم نقله للمستشفى من أجل تلقي الإسعافات الضرورية، فيما تم إنتشال جثة البحار الآخر. حيث خلف الحادث صدمة قوية في أوساط مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة.
وفي وقت قالت فيه مصادر مهنية أن الحادث هو ناجم عن سوء الأحوال الجوية وارتفاع أمواج البحر، كشفت مصادر مطلعة ان القارب المنقلب يفتقد للمشروعية ، في ظل عدم توفره على وثائق إذارية، كما ان البحارين بدورهما يفتقدان لوثائق الهوية البحرية.
وأضافت ذات المصادر ان قرابة 113 قاربا هي تنشط اليوم بشكل غير قانوني بسواحل الإقليم، في ظل عدم تعاطي الإدارة الوصية مع هذا الملف الذي ظل يشكل هاجسا لمهنيي الإقليم. فلا هذه القوارب سويت وضعيتها لتزاول نشاطها بكامل الحرية تقول المصادر، ولا هي منعت من الصيد بحكم عدم قانونيتها، لتبقى بذلك منافسا غير شرعي للقوارب القانونية التي تنشط بالمنطقة، خصوصا أن مصطادات هذه القوارب هي تباع في السوق السوداء. ما يؤثر سلبا على مبدا التثمين المراهن عليه ضمن إستراتيجية أليوتيس.
ويأتي الحادث على بعد أيام قليلة من تجديد رخص الصيد ، التي وضعت ضمن شروط الحصول عليها إجبارية خدمات التأمين، غير أن القارب المنقلب لن يكون مستفيدا من هذه الخدمات لكونه غير قانوني ، شأنه شأن عدد كبير من القوارب غير المرخصة التي تنشط بنقط صيد مختلفة شمالا ووسطا وجنوبا ، حيث الرهان على الشريحة الإلكترونية التي يتم تركيبها هذه الأيام في مقدمة قوارب الصيد من أجل تحديد هوية القوارب في أفق تنظيم القطاع .