نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، أمس الثلاثاء ، أنشطة ميدانية ب “مارينا أطاليون” (الناظور)، تهدف إلى تحسيس الأطفال المنتمين للمدارس الإيكولوجية المتوجة باللواء الأخضر حول أهمية حماية الساحل والمحيط .
ومكنت هذه المبادرة ، المندرجة في إطار البرنامج التربوي “المدارس الإيكولوجية” ، حوالي ثلاثين تلميذا ينتمون لتسع مدارس إيكولوجية متواجدة بالقرب من بحيرة مارتشيكا، من معاينة وضعية الشعب الاصطناعية المغمورة بالبحيرة ، التي تم تثبيتها من أجل تشجيع توالد الأسماك .
وكان الأطفال مرفوقين ، في هذه الأنشطة ، بحوالي ثلاثين من الصحفيين الشباب من أجل البيئة، المنخرطين في برنامج تربوي آخر للمؤسسة، والذين قاموا بتغطية الحدث كصحفيين .
وقالت كنزة خلافي المكلفة ببرنامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، في تصريح صحفي ، إن هذه المبادرة ، الأولى من نوعها على مستوى الناظور، تروم تحسيس التلاميذ بأهمية حماية الساحل والنظام البيئي البحري وإطلاعهم على كيفية اشتغال الشعب الاصطناعية العائمة ، التي تم تثبيتها من أجل تشجيع توالد الأسماك والحفاظ على التنوع البيولوجي.
من جانبه سجل المفوض الدولي لمرصد الساحل (فرنسا) فابريس بيرنار أن بحيرة مارتشيكا أضحت جد غنية بالتنوع البيولوجي ، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال الشعب الاصطناعية العائمة التي تتيح تتبع تطور هذا التنوع الكبير ، مضيفا أن الموقع تمكن لحد الآن من جذب ثلاثة أصناف من سمك “الميرو” ، وهو شيء ناذر الحدوث في البحيرات ، ما يؤكد على التنوع البيولوجي للبحيرة .
وأشاد فابريس بيرنار بالجهود المبذولة من طرف الباحثين والفاعلين المحليين والوطنيين ، والتي مكنت من جعل هذا الموقع الطبيعي نموذجا في مجال حماية البيئة على الصعيد الدولي .
من جهتها أبرزت خديجة أوتلميت رئيسة مصلحة الأشغال المائية والبحرية بوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا أن هذا الفضاء المحمي ، وفضلا عن طابعه البيولوجي والإيكولوجي ، يشكل تراثا وطنيا بيئيا ، ما يستدعي تحسيس الشباب والأطفال بأهمية تثمينه والحفاظ عليه.
ويهدف برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي أحدث بمبادرة من المؤسسة الدولية للتربية البيئية، إلى جعل الأطفال فاعلين في التنمية المستدامة من خلال التعليم التفاعلي الذي يشجع أخذ المبادرة ودمج العلم مع العمل .
كما يهدف البرنامج ، الذي تم اعتماده بالمغرب سنة 2006 من خلال مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، إلى تحسيس المتعلمات والمتعلمين بالرهانات البيئية وجعلهم واعين بتأثير سلوكياتهم على البيئة ، وإشراكهم لتبني السلوكيات وأنماط الحياة التي تحترم البيئة ، وتمكين الأساتذة من إدراج التربية البيئية ضمن الدروس التي يلقنونها.
البحرنيوز: ماب إيكولوجي