نبه نور الدين البوخاري العضو بالكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، إلى ما وصفه بالوضع الكارثي الذي أضحت تعرفه الساحة المهنية بالدائرة البحرية المضيق لفنيدق ، بعد بروز وانتشار ظاهرة صيد سمك التشنكيطي، من طرف غرباء عن المهنية، يعمدون إلى إستعمال مجموعة من الوسائل البدائية من إطارات هوائية “شامبريرات” وشباك ضيقة العيون ، يتم نشرها بالساحل البحري للمنطقة، ما يهدد صغار الأسماك والثروة البحرية عموما.
ودعا الفاعل الجمعوي في قطاع الصيد البحري بالمنطقة المتوسطية في تصريح مطول للبحرنيوز، مختلف الجهات المختصة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في محاربة الصيد العشوائي و الغير المنظم والغير مصرح به ، للحفاظ على ما تبقى من الموروث البحري بالجهة المتوسطية. حيث ندد البوخاري بما وصفه، بالتناقص الخطير الذي تعرفة الأحياء البحرية بالمنطقة، جراء الفعل الإنساني، المتمثل في طرق الصيد المتبعة من طرف البعض ، و التي لا تنسجم مع مبدإ الإستدامة.
وأوضح المصدر، أن مجموعة من السلوكيات أضحت تهدد السواحل البحرية للمضيق الفنيدق، من قبيل عدم احترام أساطيل الصيد الساحلي صنف الجر للمسافة المحددة في إتجاه الشاطئ، ما من شأنه استهداف صغار الأسماك بشكل اعتباطي وعشوائي بالساحل البحري، الذي يعتبر منطقة خصبة لنمو وانتشار الأحياء البحرية بالمنطقة. وأبرز البوخاري أن دول مجاورة قد قامت بتقليص و استبدال طرق عمل هذا الأسطول، الذي وصفه بالمدمر.
و تابع نور الدين البوخاري في سياق حديثه، أن لقاء من المزمع تنظيمه بالمنطقة سيجمع جل المتداخلين بقطاع الصيد البحري، بغية الوقوف بشكل جدي على نقاط الضعف المعيقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبحارة، وتحديات المحافظة على الثروة السمكية بالجهة المتوسطية، لخلق نوع من الإلتقائية بخصوص صيانة الثورة السمكية بالواجهة المتوسطية، التي تتطلب تحلي مختلف المتدخلين بروح المسؤولية .
وأشار البخاري، أن الدعوة لتنظيم لقاءات مماثلة يفرضها تفاقم الأوضاع المهنية بالدائر البحرية المضيق لفنيدق، نتيجة بروز مجموعة من الشوائب، السلبية التي أضحت اليوم تشكل حجرة عتره أمام بحارة الصيد و مهنيي القطاع بشكل عام . لافتا الإنتباه لكون هذه الشوائب هي نتاج قلة الوعي المهني بأهمية المحافظة على الثروة السمكية، سيما في المنطقة المتوسطية، التي شهدت على مدار عشرين سنة الماضية حسب تعبيره، تراجع مجموعة من الأحياء البحرية من قبيل “ميخا، كاموسوا،سريكا، عابوجوا…. “.