عبر عدد من مهني الصيد الساحلي صنف السردين عن تدمرهم الكبير من حالة الفوضى و الاكتضاض الشديدين، الذين يعيش على إيقاعهما ميناء الوطية بطانطان، بعد ارتفاع عدد المراكب التي تنشط على مستوى سواحل المدينة .
و حسب مصادر مهنية مطلعة من الوطية، فإن توافد مراكب السردين على مصيدة طانطان من الموانئ المجاورة بشكل كثيف، نتج عنه حالة من الاكتضاض العنيف . ما ولد نوعا من الفوضى و العشوائية، في ظل تنافس المراكب على أسبقية الولوج إلى أرصفة الميناء، منأجل تفريغ مصطاداتها السمكية .
و تعالت أصوات الربابنة مطالبين بضرورة تنظيم حركية المراكب داخل حوض الميناء، و ترتيب أسبقية التفريغ والشحن والتزود بالصناديق ومادة الثلج. وذلك تجنبا للخسائر الكبيرة التي يولدها الضغط ، واحتكاك المراكب فيما بينها.
ودعا الربابنة إلى الاستعانة بخدمات الجمعية الجهوية لأرباب و ربابنة و بحارة الصيد البحري بالعيون، التي تسهر على تدبير عمليات الرسو، و تفريغ و شحن الأسماك، و التي نجحت حسب تعبير الربابنة، الى حد كبير في تنظيم حركية ميناء المرسى بالعيون، بل و اكتسبت حسب المهنيين، تجربة كبيرة في ضبط حركية ميناء يعرف نشاط أسطول كبير يفوق 850 مركب صيد ساحلي ، ما بين صيد السردين و الصيد بالجر والصيد بالخيط .
وبصمت مصيدة الوطية بطانطان حسب ما أبرزته مصادر مهنية ، على انطلاقة جيدة هذا الموسم، بتوفر أصناف مختلفة من الأسماك السطحية الصغيرة سيما السردين و الأنشوبا، ما دفع بالمراكب في موانئ أخرى ( اكادير، افني، العيون، طرفاية )، الى الطموح لتحقيق مبيعات مهمة من نشاطها بمصيدة الوطية. و هو ما تسبب في تزايد الضغط على حوض الميناء، بحيث تنتظر المراكب لساعات طويلة قبل الوصول الى الأرصفة. خصوصا في ظل إكراه المساحات الكبيرة التي تشغلها مراكب الصيد بأعالي البحار، ما يقلل من فرص إيجاد أمكنة فارغة ، بالموازاة مع أعداد المراكب التي ترتفع يوما بعد يوم، متجاوزة ، 130 مركبا .
من جانبه قال محمد شكير مدير الجمعية الجهوية لأرباب و ربابنة و بحارة الصيد البحري بالعيون لجريدة البحرنيوز، أن طلبات الاستعانة بخدمات الجمعية لتنظيم حركية المراكب داخل حوض ميناء الوطية بطانطان، تقاطرت بشكل كبير، وخاصة من لدن المراكب التي تشتغل عادة على مستوى سواحل العيون، التي توافدت على مصيدة الوطية .
و أكد مدير الجمعية على ضرورة عقد اجتماع اولي مع المهنيين و الجمعيات الفاعلة بالمدينة تحت إشراف الوكالة الوطنية للموانئ، و قبطانية الميناء التي رحبت وفق ذات المصدر، بفكرة التعاون على تدبير و تسيير حركية المراكب داخل حوض الميناء، في إطار مقاربة مهنية تشاركية، إذ من المنتظر أن يتم عقد لقاء يوم الخميس القادم لاتخاذ التدابير الإجرائية في هدا الشأن .
