جرفت الأمواج العالية التي عرفتها سواحل سلا أول امس الثلاثاء وصبيحة أمس الأربعاء أربعة قوارب صيد من نقطة التفريغ المجهزة بسلا متسببة في غرقها.
ويطالب مهنيو المنطقة باعادة النظر، في نقطة التفريغ المجهزة، خصوصا ان هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بعد أن كانت الأمواج قد جرفت في وقت سابق أربعة عشر قاربا، بسبب ضعف الحاجز الوقائي بالمنطقة.
وأكدت تصريحات مهنية متطابقة على ضرورة تعزيز الحماية على مستوى الحاجز الوقائي، للحد من خطورة الأمواج على ممتلكات مهنيي الصيد. و ابرزت ذات التصريحات أن مياه البحر تدخل لمناطق متقدمة داخل نقطة التفريغ ، ما يشكل مصدر قلق لمهنيي الصيد بالمنطقة.
و ينضاف المشكل لاشكالية الترمل التي ظلت تعاني منها بوابة نقطة التفريغ حيث كشفت مصادر مهنية للبحرنيوز في وقت سابق، أن مراسلات بالجملة تم رفعها لمجموعة من المؤسسات، من أجل التدخل لشفط الرمال المتراكمة بمدخل نقطة التفريغ، والتي أصبحت بمتابة وحش يخيف مهنيي الصيد ويجبرهم على الدخول في توقفات إضطرارية، حيث لا تتجاوز أيام الصيد بسواحل الإقليم 90 يوما، غير ان هذه المراسلات لم تلقى حسب تصريحات متطابقة، أذانا صاغية من طرف الجهات التي يهمها الأمر.
وأشارت ذات المصادر أن صعوبة الإبحار بفعل الترمل المتزايد بسواحل سلا، كانت سببا مباشرا في هجرة مراكب الصيد الساحلي في تسعينيات القرن الماضي إلى ميناء القنيطرة وموانئ آخرى، كما دفعت الظاهرة بعدد من قوارب الصيد إلى مغادرة نقطة التفريغ بحثا عن الرحلات الآمنة بمناطق صيد آخرى. يحدث هذا تقول المصادر، دون تحرك المسؤولين المطالبين بضمان وتوفير الأجواء المناسبة لممارسة نشاط الصيد بسواحل الإقليم.