علمت البحرنيوز أن عصابة مشكلة من مجهولين قامت بسرقة قارب للصيد التقليدي حديث الصنع من أمام ورشة نجارة بحي السلام بالداخلة، قبل أن يتم العثور على القارب المسروق أمس الأحد بقرية الصيد أنتريفت على بعد 65 كيلومترا من الداخلة، بعد إشاعة الخبر، في أوساط البحارة و كذلك بين المهربين .
وتفاجأ صاحب ورشة نجارة بحي السلام بالداخلة، بعد عودته إلى مصنعه في تمام الساعة الثامنة صباحا من يوم 28 أبريل 2018 ، بفقدان قارب تقليدي إنتهى من بنائه وينتظر تسليمه لصاحبه . ما أصابه بالهلع ليتصل بالشرطة، التي حضرت على الفور لمعاينة معالم سرقة القارب التقليدي، ورفع البصمات، و كل ما من شأنه أن ينفع في التحقيق.
ووثقت إحدى كاميرات المراقبة، المثبتة فوق ورشة النجارة عملية السرقة التي تمت حوالي الساعة الرابعة و النصف صباحا ، دون أن يكشف مقطع الفيديو والصور الملتقطة هوية اللصوص ، و لا حتى رقم الناقلة المستعملة في عملية السرقة. لتنطلق بذلك عمليات البحث من طرف الشرطة من جهة ، وكذا من صاحب ورشة النجارة من جهة آخرى. هذا الآخير الذي عمد إلى إشاعة خبر السرقة بين أقاربه ومعارفه ، وكذا زبائنه من البحارة في مختلف نقاط الصيد و التفريغ .
وتوجت مجهودات مختلف المتدخلين بالعثور أمس الأحد 22 أبريل 2018 ، على القارب المسروق بقرية الصيد أنتريفت من طرف إحدى الفرق المخصص في حمل القوارب “أزدوز” . بعد أن تم الإنتباه لوجود قارب غريب حديث الصنع بين القوارب النشيطة بذات المصيدة.
و يتطلع صاحب ورشة النجارة لإسترجاع قاربه المسروق، بعد انتهاء الإجراءات القانونية التي تقوم بها مصالح الدرك الملكي ، لتسليمه لصاحبه الحقيقي، كونه قارب يخضع للمساطر القانونية من الخصائص الأساسية والمواصفات التقنية ، المبينة في وثيقة جنسية القارب التقليدي، حسب الكيفيات المحددة بنص تنظيمي متعلق بالبناء المرخص من طرف وزارة الصيد البحري .
ويطالب مهنيوا الصيد التقليدي بالداخلة الوكيل العام بالعيون، بإعطاء الأمر الصارم لوضع حد لمثل هذه الوقائع التي تشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة ، خصوصا بعد تفشي سرقة القوارب التقليدية بشكل جلي من طرف مجهولين ، لأجل تسخيرها في عمليات تهريب الممنوعات من المخدرات و السجائر ، بالإضافة للصيد الممنوع ، ما يستدعي نوعا من اليقظة من طرف الجهات المختصة.