كشفت مصادر مهنية تراجع الوحدة الصحية الخاصة بالبحارة والمتواجدة بميناء أكادير عن دورها كجهة للرعاية الصحية الأولية ، حيث تقريب الخدمات و الفحوصات الطبية لرجال البحر ، بداية بالفحص السنوي المفروض ، مع ترتيب أمر المصابين بأمراض مزمنة و متابعة حالتهم الصحية و توافق لياقتهم مع مهنة المخاطر ، تجنبا للمضاعفات .
وتعد الوحدة الصحية الخاصة بالبحارة واحدة من المكونات الأساسية بميناء أكادير بإعتبارها ظلت فيما مضى تسهر على تقديم مجموعة من الخدمات للبحارة في إطار الشراكة المنعقدة بين وزارة الصحة و الصيد البحري .
وقال غاليب عمر الدكتور الذي يشرف على الوحدة لجريدة البحر نيوز ، أن الوحدة الصحية بميناء أكادير، هي لا تلام عن تخليها عن دورها القديم في تقديم مجموعة من الخدمات الصحية المختلفة، إلى جانب دورها الجيد في مجال الرعاية الصحية الأولية ، وذلك راجع لقلة إهتمام الهيئات المهنية بتطوير الإمكانيات الذاتية، وهو ما جعل دورها الحالي يقتصر على اختبار اللياقة الصحية للبحارة المبتدئين، وإن تعدى دورها إلى هذه المسألة فوفق نطاق ضيق ومحدود.
ولا يقتصر دور الوحدة الطبية يتابع الدكتور عمر ،على اختبار اللياقة الصحية للبحارة المبتدئين، بل تقوم بفتح ملفات صحية لهم ، وإجراء الفحوصات المختلفة من قياسات النظر ، و الطول و الوزن ، و نوعية الدم . و تقديم الإسعافات الأولية السريعة حسب الحالات ، و العلاجات الضرورية ، مع تقديم الوصفات الطبية ، و توجيه المرضى نحو المختبرات الطبية، أو نحو طب الاختصاص ، بل و حتى تحسيسهم و تأطيرهم حول الممارسات الخطيرة التي تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بالتدخين و المخدرات .
وقد بلغ مجموع الخدمات الطبية التي قدمت للبحارة بالوحدة الطبية لميناء أكادير برسم سنة 2017، حوالي 15038 فحص ، شمل الفحوصات الطبية السنوية ، و الحالات المرضية المختلفة ، وحوادث الشغل، و الغرقى في البحر ، كما تم فتح 2380 ملف جديد للبحارة المبتدئين .
ورغم المجهودات الكبيرة التي يبذلها طاقم الوحدة الطبية بميناء أكادير، و المكون من طبيب و ممرض و كاتبة ، تبقى الإكراهات كبيرة حسب مصادر مهنية متطابقة ، متمثلة في نقص حاد في التجهيزات الطبية، التي تساعد الطاقم الطبي لتقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه ، كما أن هناك نقص أيضا في الأدوية التي تقدم مجانا إلى البحارة .
وضع الرجل الغير المناسب في هياة الأعمال الاجتماعية، والصحية حتى الثقافية تفسد العمل الجمعوي، وتفكك ملامح الأسرة المهنية خاصة بعض ( حاكي حنكي لا فاس لا عودو ) البعيد كل البعد عن ثقافة الأعمال الإجتماعية والصحية والرياضية خاصة في صفوف المهنيين .
ليس هدا المصتوصف تعيقه المعيقات وما تصريح السيد الطبيب العارف والمطلع على الأفكار الهدامة لكل ما هو اجتماعي صحي ثقافي حتى تقليدي أو عرفي همها لا لا رغم اننا نقول نعم ثم نعم لكل ما هو في الصالح العام وخاصة البحري .