قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن سفنا عسكرية روسية مزودة بصواريخ “كاليبر” الموجهة ستكون في حالة تأهب دائم في البحر المتوسط للتصدي لما وصفه بالتهديد الإرهابي في سوريا.
ويظهر نشر الصواريخ كيف تعزز روسيا وجودها العسكري في الشرق الأوسط منذ تدخلها في سوريا في 2015 لتقلب موازين الحرب الأهلية لصالح حليفها الرئيس بشار الأسد.
وأطلقت روسيا من قبل صواريخ “كاليبر” من فرقاطات وغواصات متمركزة في البحر المتوسط على أهداف لمسلحين لدعم هجمات شنها الجيش السوري.
وقال بوتين اليوم الأربعاء إن السفن الحربية المسلحة بصواريخ “كاليبر” ستكون وحدها في حالة تأهب دائم، وليس الغواصات.
وأعلن بوتين عن نشر السفن المزودة بالصواريخ في كلمة أمام القيادة العسكرية العليا خلال اجتماع في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود. وقال إن نشر السفن جاء نتيجة “التهديد الإرهابي الذي لا يزال قائما في سوريا”.
وتملك روسيا بالفعل قاعدة بحرية دائمة في طرطوس على الساحل السوري، وقاعدة جوية في حميميم بسوريا.
وألمحت روسيا الشهر الماضي إلى أنها ستزود الأسد أيضا بصواريخ أرض جو متطورة من طراز إس-300 رغم اعتراضات إسرائيل التي تضغط بقوة على روسيا حتى لا تتخذ هذه الخطوة.
ويوم الجمعة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو، بدا أن روسيا تراجعت عن موقفها، إذ قالت إنها لا تجري محادثات مع سوريا بشأن إمدادها بالصواريخ، ولا تعتقد أنها ضرورية.
ونفى الكرملين أن يكون تراجعه عن مسألة الصواريخ أو أن يكون أي قرار له مرتبطا بزيارة نتنياهو.
البحرنيوز : رويترز