إضطرت مراكب الصيد الساحلي صنف السردين التي تنشط على مستوى ميناء الوطية بطانطان، إلى توقيف رحلاتها البحرية أمس الأحد 20 ماي 2018 مكرهة، احتجاجا على ما وصفه مهنيو الصيد بالاعتداءات التي طالت البحارة ، و كادت أن تودي بحياة أحدهم.
ویأتي ھذا التوقف الاضطراري حسب مصادر مھنیة من ميناء الوطية ، استجابة للمهنيين ، كرد فعل على تعرض بحار يشتغل على متن مركب “ذي النورين”، إلى اعتداء شنيع على مستوى الوجه، كاد أن يصيب عينيه، مزكيا بذلك تصاعد عملیات الاعتداء على البحارة ، سواء بالسرقة بالعنف أو الاعتداء الجسدي الذي تمارسه عصابات تؤكد المصادر المهنية، تنشط في واضحة النھار واللیل داخل المعلمة الاقتصادیة للمدينة.
وتوالت الاعتداءات توضح المصادر، على البحارة لنزعهم مصطاداتهم السمكية بالعنف والضغط، وإجبارهم تحت طائلة التهديد، بالتخلي عن 60 صندوقا من الأسماك للمركب الواحد . وذلك في غياب مقاربة أمنية متكاملة وفق ذات المصادر ، تحد من ظاهرة التسيب والفوضى، التي استفحلت بميناء المدينة، بعدما استرجعت مصيدة الوطية عافيتها مؤخرا، باصمة على نشاط تجاري و اقتصادي مهم.
وبسطت المصادر المهنية مطالبها صباح اليوم الاثنين، في رسالة تم توجيهها إلى وزير الداخلية و وزير الصيد البحري و ووالي الجهة و الجهات المعنية ، حول تدهور الوضع الأمني بميناء الوطية ، في ظل عجز السلطات المختلفة، عن مقارعة الاعتداءات المتكررة على البحارة و السرقات بالعنف.
وتجمع البحارة صباح اليوم أمام قبطانية الميناء ، برغبة القيام بوقفة احتجاجية على تردي الأوضاع الأمنية ، لكن حضور مختلف المسؤولين إلى عين المكان، و توسطهم لدى الربابنة، حال دون ذلك، في أفق عقد اجتماع طارئ بمندوبية الصيد البحري لتدارس الهاجس الأمني، الذي يؤرق عمل مهنيي الصيد البحري بميناء المدينة.
ويطالب البحارة بالتدخل العاجل، من أجل احتواء الوضع الأمني بالمیناء، بتنزیل إجراءات أمنیة صارمة للقطع مع مختلف التجاوزات، والانفلاتات الأمنية، و الحد من السرقات بالعنف و السلاح الأبيض، و القيام بحملات تمشيطية روتينية، في حق المنحرفين والخارجين عن القانون و المتربصين بالبحارة.