سجلت أرقام صادرة عن المكتب الوطني للصيد بميناء الوطية خلال خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الجارية إرتفاعا مهما في حجم مفرغات الصيد البحري من الأسماك بالميناء مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017 ، حيث تؤكد الأرقام إرتفاع حجم المفرغات على العموم بنسبة 184 في المائة ، في حين إرتفع مؤشر القيمة المالية المحققة ليصل 125 في المائة، وذلك مقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2017 ، مع تسجيل تفاوت في الأرقام المحققة بين مركز الفرز وسوق السمك بالجملة .
و كشفت الأرقام الرسمية للمكتب الوطني للصيد البحري ، أن حجم الأسماك السطحية الصغيرة ارتفع بشكل كبير ابتداء من أسماك الأنشوبة التي بلغت مفرغاتها مع متم شهر ماي المنصرم (28 ماي) أزيد من 5,84 مليون طن بقيمة مالية فاقت 30,03 مليون درهم و بمعدل 5,14 درهم للكلغ، وذلك بعد أن إنحصر حجم المفرغات خلال نفس الفترة من سنة 2017 في أزيد من 43 ألف كلغ ، وبقيمة مالية وصلت الى أزيد 114 ألف درهم، بمتوسط بيع بلغ 2.63 درهم للكلغ.
و سجلت أسماك الماكرو أو الأسقمري في الخمس الأشهر الأولى، من هذه السنة حجم مفرغات بلغ 1,365 مليون طن بقيمة مالية ناهزت 2,320 مليون درهم بمتوسط بيع 1,70 درهم مقابل 1,81 درهم في نفس الفترة من سنة 2017 ، التي عرفت تفريغ أزيد من 65 ألف كلغ من الأسقمري بمقابل مالي فاق 117 ألف درهم . إلى ذلك ارتفع حجم مفرغات أسماك السردين خلال السنة الجارية ، محققا حجم 21,49 مليون كلغ، بقيمة مالية بلغت 53,85 مليون درهم ، بمعدل بيع ناهز 2.51 درهم للكلغ. وهو معدل يكاد يكون متقاربا مع الرقم المحقق خلال نفس الفترة من سنة 2017 ، التي إستقر فيها متوسط البيع في حدود 2,50 درهم ، بعد ان تم إفراغ حوالي 7,016 مليون طن، بقيمة مالية بلغت 17,510 مليون درهم.
و بلغ مجموع حجم مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة من السردين و الأنشوبة و الاسقمري بالإضافة إلى 10 أطنان من أسماك سركالة إلى حدود 28/05/2018 بالوطية من حيث الحجم 28,715 مليون كلغ بقيمة مالية قدرت ب 86,293 مليون درهم، و بتوسط بيع إجمالي بلغ 3,01 درهم، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017 ، حيت تشير الأرقام إلى أن حجم المفرغات إستقر في حدود 7،125 مليون كلغ بقيمة مالية فاقت و 17،742 مليون درهم، وبمعدل إجمالي بلغ 2،49 درهما للكلغ الواحد .
و تعزو المصادر المطلعة النتائج الجيدة المحققة بميناء الوطية إلى مجموعة من التدابير الإجرائية التي اعتمدتها وزارة الصيد البحري ، انطلاقا من الراحة البيولوجية المفروضة على مصيدة طانطان، والتي أعادت الروح للمصيدة ، بعد التقارير العلمية التي أنجزها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ،حيث أن المصيدة تعرضت على ممر سنوات، إلى الصيد المفرط ،كما أنه من بين الترتيبات الأخرى تؤكد ذات المصادر تبرز سياسة التثمين و التسويق التي اعتمدها المكتب الوطني للصيد البحري .