دقت جهات مهنية محسوبة على الصيد الساحلي بأكادير ناقوس الخطر بخصوص المجازر التي ترتكب في حق الأطنان من سمك الشرن بسواحل المدينة .
وكشفت ذات المصادر في تصريح للبحرنيوز أن شباك مراكب الصيد الساحلي وفي ظاهرة غريبة هذه السنة ، تقوم برفع مصطادات مخلوطة بالأطنان من صغار اسماك الشرن ، حيث يعمد بحارة هذه المراكب إلى القيام بعمليات الفرز لإزاحة صغار الشرن بعرض البحر، مخافة التورط في مخالفات، عند دخولها إلى ميناء المدينة، حيث يتم التخلي عن الأطنان من هذه الأسماك بإعادة رميها إلى البحر.
وأوضحت ذات المصادر أن الظاهرة التي إنتشرت مند شهر مارس الماضي ، هي تعرف إرجاع الأطنان يوميا من صغار الشرن الحديثة الولادة، والتي يتراوح طولها بين 6 و10 سنتمترات من طرف مراكب الصيد إلى البحر. إذ يعتقد انها تكون في طريقها إلى الأماكن الحجرية المتواجدة قبالة مياه إمسوان أو بشكل عكسي صوب سيدي إفني، سيما أنها تكون في أسراب كبيرة . غير أن عدم إكتمال نموها يصعب عليها من مأمورية معرفة المكان الذي تقصده ويجعلها في حالة من الإضطراب، لتجد نفسها في مواجهة شباك الصياين.
وقالت ذات المصادر أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري قد أخد علما بالظاهرة. كما أوفد بعض باحثيه الذين تنقلوا بحر الأسبوع الماضي، على ظهر بعض مراكب الصيد الساحلي إلى الأماكن التي تعرف نشاطا مطردا للظاهرة، في إنتظار مواصلة رحلاته العليمة عبر مرافقة الصيادين بحر هذا الأسبوع .
وعبرت المصادر عن تخوفها من أن يتم إبعاد أنظار الأطر عن المكان المقصود بالدراسة، إذ يتخوف المهنيون من إغلاق المصيدة بعد بروز صغار الشرن بحدة ،حيث أن وجود الصغار يدل على أن الحياة البحرية بالمنطقة تعرف نوعا من التغيير، الذي يبقى في حاجة لتعميق البحث والدراسة، ما يخلق نوعا من التوجس والمخاوف لدى المهنين من أن تصبح بعض هذه المناطق مغلقة في فترات معينة من السنة .