عاش ميناء بوجود أمس السبت 24 نونبر 2018 حالة من الغليان، بعدما هدد أحد الأشخاص بالانتحار برمي نفسه من أعلى منصة أحد مراكب الصيد الساحلي صنف السردين مطالبا بتمكينه بحصة من السردين .
وحسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء بوجدور، أنه بعد عودة مراكب السردين من رحلاتها البحرية إلى ميناء المدينة، وانخراطهم في عمليات تفريغ مصطاداتهم السمكية صعد أحد الأشخاص الذي يشتغل “كوكاط”، إلى أعلى منصة بأحد مراكب السردين ( صاري )، و هدد بإلقاء نفسه من الأعلى إذا لم يتم تمكينه من حصة من أسماك السردين.
وقد تسبب هدا الموقف في حالة من الترقب الشديد والإستنفار، بعدما تدخلت السلطات على الخط، حيث وعد طاقم مركب السردين الشخص المياوم داخل الميناء، بمنحه صندوق سردين، إذا تراجع عن تهديده و نزل من أعلى. وبالفعل تم تمكينه من صندوق سردين، قام ببيعه على الفور قبل أن تعتقله الشرطة.
وجاء في تصريح أحد الربابنة الذين يشتغلون بسواحل بوجدور لجريدة البحرنيوز، أن مركبين فقط أبحرا من ضمن أربعة مراكب لازالت لم تستنفذ حصصها السنوية من الكوطا الخاصة بها . و أن مركب واحد فقط عاد بكميات من السردين، حددها المصدر المهني في حوالي 600 صندوق، جعلت بحارة الصيد التقليدي يتهافتون ويتنافسون للحصول على السردين، لاستعماله طعم ( أصلصي ). و بعدما تعدر عليهم الشراء مباشرة من المركب، ارتفع الثمن إلى 200 درهم للصندوق الواحد مملوء بشكل جيد، وهو الثمن الذي أغرى بعض المترددين على الميناء ، و خاصة الكوكاطا. هؤلاء الذين اندفعوا مرة واحدة لتدبير حصص يبيعونها لبحارة الصيد التقليدي .
و في ظل الظروف المشحونة، طالبت الجهات المسؤولة بعدم انخراط مركب واحد في الرحلات البحرية، حتى تنطلق المراكب الأربعة مرة واحدة . وذلك لاستعاب على الأقل الحاجة الملحة للسردين، الموجه الى الاستعمالاته كطعم أصلصي .