إحتضن مقر وزارة الصيد البحري بحر الأسبوع الماضي لقاء موسعا ترأسته الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري زكية الدريوش ،خصص لتدارس مجموعة من المشاكل التي يعاني منها مهنيو قطاع الصيد البحري بالمنطقة الشمالية والجهة الشرقية وذلك بحضور يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسطية و عيد الكريم فوطاط رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي، بالإضافة إلى ممثلين لعدد من الهيئات المهنية التي تنشط في قطاع الصيد البحري بالمنطقة الشمالية والشرقية .
وحسب منشور للغرفة المتوسطية بطنجة، فإن جدول أعمال اللقاء عرف التطرق لإشكالية الغرامات المالية المطبقة على أرباب مراكب الصيد الساحلي، الذين يزاولون نشاطهم بالبحر الأبيض المتوسط ، في إتجاه المطالبة بمراجعتها، حيث أن كل مخالفة تعرض صاحبها لذعيرة مالية تفوق وتتجاوز قدرتهم وإمكانياتهم المالية. وكل هذا يعتبر حسب تعبير المنشور، ضربة موجعة للمصالح الاقتصادية لهذه الفئة الاجتماعية المتضررة أصلا من تردي أوضاع الصيد البحري في البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص.
وشكل اللقاء مناسبة لطرح مجموعة من النقط الأخرى من طرف ممثلي مهنيي المناطق الشمالية والشرقية، تممن قبيل المطالبة بإعادة النظر في تنزيل المحميات البحرية بمناطق البحر الأبيض المتوسط، نظرا للمنع المطلق لممارسة الصيد فيها، حيث يجد مهنيوا المنطقة أنفسهم أثناء مزاولة نشاط الصيد البحري محاصرين بين محمية ومحمية أخرى. الشيء الذي انعكس بشكل سلبي على ممتهني الصيد البحري الساحلي، وجعلهم يعيشون ظروفا اقتصادية مزرية كذلك.
ويعد الصيد البحري مصدرا للدخل بإعتباره يوفر الشغل لأبناء عدد من المناطق بالمتوسط، أغلبها مناطق قروية تعاني من الهشاشة والتهميش الاقتصادي والاجتماعي حسب منطوق المنشور .