يجري بحوض ميناء الوطية بطانطان هده الأيام، تجريب نموذج جديد لقارب، يستخدم لدى مراكب الصيد الساحلي صنف السردين ، بعد تطويره بشكل يهدف إلى تنمية القدرات العملية في الصيد، مع إستحضار معايير سلامة البحار الذي يشتغل على متن القارب والذي يعرف ب “مول الفلوكة” .
و يعكس نموذج القارب المستعمل في الصيد البحري لمراكب السردين الذي يجري تجريبه بحوض ميناء الوطية بطانطان، الشكل الجديد الذي ستعتمده مراكب السردين، لما له من امتيازات فيما يخص السلامة. بحيث أنه و رغم ملأ القارب عمدا بالمياه، إلا أنه يظل طافيا، ومحافظا على توازنه. و حتى بعد محاولة إثقال جانب من القارب للوقوف على محور التوازن، صمد القارب في شكله أمام هذه المناورة.
و يراهن المهنيون على نموذج القارب الجديد المكون من بعض المواد من بينها الحديد ، في التغلب على مجموعة من الإكراهات التي تحول دون استمرار عمليات الصيد، و رمي الشباك في الظروف الجوية التي يكون فيها الموج مرتفعا نسبيا. بحيث أنه عند امتلاء القوارب الخشبية بالماء، لا يمكن للمراكب رمي الشباك في البحر. لأنها ستجرف القارب و من فيه إلى الأعماق. لكنه في حالة الشكل الجديد، تستطيع المراكب الإستمرار في عمليات الصيد و رمي الشباك، دون الخوف من غرق القارب الذي يظل طافيا، و محافظا على سلامة (مول لفلوكة). وذلك لتفاذي حالات الحوادث العديدة التي تم تسجيلها من قبل، والتي لم يعثر خلالها على أثر القوارب و لا الأشخاص الدين كانوا فيها.
و بحسب مصادر مهنية من ميناء الوطية، فإن الشكل الجديد للقارب الذي تم تجريبه، لقي لحد الساعة استحسان المتتبعين، خاصة و أن محور السلامة، و الحفاظ على الروح البشرية ثابت بامتياز في هدا الجانب. كما أن بعض التحسينات التي تمت إثارتها على غرار رفع جوانب القارب، و أيضا رفع جانب مؤخرته لتفادي تسرب المياه إلى داخله في الوقت الذي يتم ( تعليق الفلوكة )، أي رفع مقدمتها و ربطها مع حاشية المركب (بوبا )، و تسريحها أثناء رمي الشباك ( لحظة لارغا )، ستساهم في رسم معالم قارب نموذجي، كأساس من أساسيات تطوير صيد السردين. ليكون قادرا على الوفاء باحتياجات المهنيين و تحقيق أهدافهم، و التعامل مع التحديات المفروضة في الحنطة .
ويرى المتتبعون أن تطوير القارب المستعمل لدى مراكب السردين، سيكون له أثر واضح في التحول التدريجي من الطرق العادية و التقليدية، إلى أساليب جديدة فيها منفعة كبيرة، تتناسب مع معطيات العصرنة المطلوبة في القطاع، لتنمية المهنة بطريقة تمكن من القدرة على التغلب على الإكراهات السابقة، و تجعلهم مزودين بالمهارات، و الخبرات التي تنعكس على دعم مجهوداتهم العملية.
و ينتظر أن يستعمل القارب الحديدي في عمليات الصيد مستقبلا، للوقوف على جاهزيته، و نجاحه في تقديم طفرة نوعية لصيد السردين، في إتجاه الخروج من النمطية و التقليد، نحو المهارات والتميز و الابتكارن في مهنة صعبة تراهن على تغيير أساليب العمل، و تطويرها و تنمية القدرات المهنية.
بالتوفيق إنشاء الله . الله يبارك