تزامن الثامن من مارس عيد المرأة العالمي مع اختتام الدورة التكوينية و الارشادية البحرية المخصصة للخلية النسائية بقرية الصيد بليونش، المبرمجة من طرف معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، بشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، و تحت إشراف وزارة الصيد البحري، و مندوبية الصيد بالمضيق ،حيث ضمت المناسبة احتفالا بعيد المرأة، و كدا تسلم عضوات الخلية شواهد نهاية الدورة التكوينية.
وأكد مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري بالمضيق في اتصال هاتفي مع جريدة البحرنيوز، أن اختتام الدورة التكوينية شكل مناسبة لعرض المؤهلات البحرية لنساء قرية بليونش، و كد التعريف بالأشطة البحرية الاخرى التي تقوم بها المرأة بالجهة الشمالية بشكل متخفي يوضح المصدر الإداري، و من بينها القيام بعملية الإبحار، حيث شددت المندوبية في ذات اللقاء على التزامها، بإمداد هده الفئة بجل المساعدات القانونية والتنطيمية. وذلك لضمان هيكلة هده الشريحة و إدراجها ضمن القوائم الادارية البحرية، من خلال اضفاء الصفة القانونية على عملهن و إمدادهن بالدفتر البحري، بعد خضوعهن لتكوين في مجال الصيد البحري، حتى يتم ضمان حقوقهن و تشجيعهن على الانخراط جنبا إلى جنب مع بحارة المنطقة.
و اوضح فردوس في مسترسل حديثه، أن هدا المكون التعاوني الجديد ، الذي هو في طور البناء و الإنشاء، قد استبشر به خيرا، في سياق الرفع من المستوى الاقتصادي و الاجتماعي لنساء و أبناء المنطقة، مبرزا أن دور المرأة لا يستهان به داخل قطاع الصيد البحري، من خلال شغف النساء البحريات، لمعرفة كل صغيرة و كبيرة متعلقة بمجال الصيد البحري. و هذا ما لمسته الأطر المشرفة على الدورة التكوينية، خلال خمسة أيام من التكوين. التي ستتوج بإنشاء تعاونيات نسوية حسب قول فردوس، سترفع من مستوى التنافسية لدى التعاونيات البحرية الرجولية، الامر الذي سيخلق اضافة جديدة ستعم بالنفع على ابناء المنطقة.
وفي موضوع متصل أكد التهامي المشتي الكاتب العام ، المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري بمعهد الصيد بالعرائش، أن الدورة التكوينية قد مرت في أجواء جد ملائمة، إذ ساهمت في استقبال جل الأسئلة و الإشكالات المطروحة في المجال التعاوني البحري. هذا بالإضافة إلى إيجاد أجوبة شمولية لجميع ما يجوب في تفكير النساء ، خصوصا في منطقة تفتقر لمثل هده التنطيمات المهنية، التي تهتم بالمرأة و المؤهلات البحرية، و التي تزخر بها قريه الصيد بليونش. حيث يبقى الهدف من هدا التكوين حسب المشتي، هو تحقيق مشروع مندمج ، إذ ومن دون تكوين لا يمكن انجاح المشروع المندمج في الإقتصاد التعاونية المتمثل في صناعة الشباك .
يذكر انه خلال مراسيم الاحتفال بعيد المرأة و تسليم الشواهد من طرف اطر معهد التكنولوجيا لصيد البحري بالعرائش، تم تكريم المستفيدات بهدايا رمزية، مهداة من طرف مندوبية الصيد البحري. حيث تم الإجماع على تسمية التعاونية النسوية، مع تكليف فاطمة مخناس كرئيسة لها في انتظار عقد جمع العام التاسيسي لتعاونية في الأيام القليلة القادمة .