احتضنت قاعة الاجتماعات بالمعهد العالي للصيد البحري بأكادير أمس الاثنين 25 مارس 2019 ، لقاء أشغال دورة تدريبية في البحث وإنقاذ الأرواح البشرية، أشراف عليها متخصصون من دولة النرويج الرائدة في المجال.
ويروم هذا التكوين الذي يؤطره خبراء في مجال السلامة البحرية وإنقاذ الأرواح البشرية قادمين من دولة النرويج ، تحسين الكفاءة في مجال الإنقاذ البحري، وتمكين طاقم خافرة إنقاد الأرواح البشرية ” الفتح ” من المعارف اللازمة، و المبادئ التي تهم تنظيم عملية البحث و إنقاذ البحارة بالساحل المغربي. وذلك تماشيا مع المستجدات الجديدة التي يعرفها مجال السلامة البحرية على المستوى العالمي.
و جاء في تصريح إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير لجريدة البحرنيوز، أن التكوين يدخل في أطار اتفاقية ثنائية تجمع وزارة الصيد البحري بالمركز المختص في البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بدولة النوريج، بقصد تبادل التجارب والأبحاث في مجال البحث، وإنقاذ رجال البحر، وذلك بعد نجاح التجربتين بكل من طنجة و العرائش، حين كان المتحدث ذاته مندوبا بالعرائش. إذ يؤكد هذا الآخير أن النسخة الثالثة ، تبرز الثقة الكبيرة التي أضحى يتمتع بها المغرب لدى شركائه في مجال السلامة البحرية، خصوصا ببلد كالنرويج الذي يعتبر متطورا في هذا الميدان.
و أضافا إدريس التازي، أن الدورة التكوينية والتدريبية الممتدة على مدى 5 أيام، ستساهم في تحسين الخبرة والارتقاء، بخدمات الإنقاذ البحري لصالح طاقم خافرة ” الفتح “. وهو الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في تنمية القدرات الفردية والجماعية لوحدات الإنقاذ ، سيما أن الدورة مناسبة سانحة لتبادل النتائج والتقييمات والخبرات بين الطرفين. وهو ما سيسهل على المتدربين اكتساب مهارات جديدة، عبر هذا التكوين الذي يمزج بين ما هو نظري وما هو تطبيقي ميداني .
يذكر أن اللقاء، حضره فضلا عن اللجنة النرويجية، مدير المعهد العالي للصيد البحري محمد احمامو، و محمد الإدريسي رئيس الإنقاذ البحري بوزارة الصيد، و رئيس الغرفة الأطلسية الوسطى جواد الهيلالي، و مندوب الصيد البحري إدريس التازي، و رئيس مجلس الإتقان محمد عضيض، وباشا الميناء، و ممثلين عن المركز الوطني للبحث و الإنقاذ، و ممثل الشرطة و الجمارك و الدرك الملكي، و طاقم خافرة إنقاذ الأرواح ” البشرية الفتح ” ، ومصالح مندوبية الصيد، و بعض الحضور.