تسببت الظروف المناخية السيئة التي شهدتها السواحل الممتدة بين الصويرة وأكادير أمس الأربعاء في انقلاب قاربين تم إنقاذ احدهما فيما جرفت التيارات القوية قاربا آخر في اتجاه الأعماق.
وحسب مصادر محلية فإن إرتفاع مستوى الموج مرفوقا بهبوب رياح غربية جد قوية، كان تأثريها واضحا على ملاحة القوارب، حيث شكلت حصنا منيعا امام عودة مجموعة من القوارب لنقط الانطلاقة سواء بإمي ودار أو تيكرت.
وأوضحت المصادر المحلية أن التيارات القوية تسببت في انقلاب قارب كان في اتجاه العودة إلى نقطة التفريغ، وكذا سقوط بحار كان على متنه للبحر، حيث ابتلع كميات كبيرة من المياه وهو يحاول الوصل لشاطئ سباحة ، ما أفقده الوعي. وقد تم نقله إلى مستعجلات أكادير، بعد إجلائه من طرف زملاءه من البحارة . حيث تلقى الإسعافات الضرورية، قبل ان يغادر المستشفى عشية أمس بعد استقرار حالته الصحية.
ودفعت التيارات البحرية القارب نحو الأعماق، قبل أن تتم استعادته مساء أمس على مستوى منطقة “إمي–وكناري”، بعد مجهودات كبيرة لبحارة تيكرت. فيما تم تسجيل بعض الأضرار على مستوى المحرك.
وارتباطا بذات الأجواء، فإن قاربا أخر كان قد إنقلب وعلى متنه ثلاثة بحارة بمدخل نقطة الصيد تيكرت ، غير أن الحادث، قد خرج سالما من حيث الأرواح البشرية، في حين تم تسجيل بعض الأضرار على مستوى معدات الصيد التي جرفتها المياه خصوصا الشباك .
إلى ذلك أرغمت التيارات القوية والأمواج العاتية قوارب أخرى على النزوح نحو مناطق صيد مجاورة لاسيما منطقة إمسوان، كما حدث مع بعض القوارب التي جرفتها التيارات المائية القوية، ولم تترك لها أي فرصة للوصول إلى شاطئ “إمي ودار” أو تيكرت من أجل تفريغ حمولتها السمكية.
واستنفرت الأجواء الغير مستقرة على مستوى المنطقة والتي وصفت من طرف مهنيين بالسواحل المعنية بالغامضة والمفاجأة ، مختلف المصالح من الوقاية المدنية وعناصر الدرك الملكي والسلطات البحرية التي حلت بعين المكان، لتبع مختلف ملابسات الواقعة وضمان تجاوزها دون فاجعة في الأرواح.