يسير مهنيو الصيد التقليدي بطنجة في إتجاه إعتماد يوم الجمعة كيوم عطلة لمهني الصيد، من أجل تدبر أمورهم الشخصية ، وتدارك مجموعة من الخدمات الإدارية التي تتراكم بفعل الإنشغال بنشاط الصيد طيلة الموسم ، حيث ينتظر البحارة إلى حين وجود عطلة طبيعة تفرضها الأوضاع الجوية من أجل قضاء مشاغلهم.
ويواصل بحارة الصيد عملهم على طول أيام الأسبوع، خصوصا في المواسم التي تعرف نشاطا متزايدا ، وذلك في ظل المنافسة التي تشتعل بين المهنيين من أجل تحقيق أرقام مهمة، غير آبهين بالجهد الذي يطال أجسادهم ، وكذا تأخرهم في تسوية مجموعة من الخدمات الإدارية في علاقة بالتدبير المهني و الشخصي.
ونوه مهينيون بمدينة البوغاز في تصريحات متطابقة للبحرنيوز بهذه الخطوة، التي وصفوها بكونها جاءات متأخرة ، حيث الرهان على إقناع مختلف المكونات المهنية في الصيد التقليدي، بجعل اليوم يوم عطلة بإتفاق من الجميع. وهو حدث سيمكن المصايد المحلية من يوم راحة أسبوعي لإلتقاط أنفاسها ، كما سيكون له الأثر الإيجابي على الإنسان في علاقته بالمحيط المهني والإداري والأسري.
وفي موضوع متصل أكد محمد شابو البشير العضو بتعاونية المتوسط للصيد التقليدي بطنجة ، أن اللقاء الآخير الذي إحتضنه مقر قطاع الصيد البحري بالرباط بملتمس من من الغرفة المتوسطية حول تدبير مصيدة أوبوسيف ، قد دعا إلى توقيف تنقلات قوارب الصيد التقليدي نحو طنجة وأصيلة خلال موسم الإسبادون، مع الدعوة إلى إعتماد مبدأ الكوطا الشهرية، في تنظيم موسم الصيد وتحديد لجنة تناط بها مهمة التتبع.
كما أوصى اللقاء بوضع لائحة بأسماء القوارب المرخصة لبيع مصطاداتها من الإسبادون داخل سوق السمك ، وتحديد عدد ونوعية خيوط الصيد المسموح بتواجدها على ظهر القوارب. هذا ناهيك عن المطالبة في ذات السياق بالبحث عن الوسائل وآليات العمل، الكفيلة بضمان تسويق المصطادات على مستوى السوق الداخلي.